في مثل هذا اليوم من عام 1943 علم أدولف هتلر أن إيطاليا إحدى دول المحور في سبيلها للتفاوض حول شروط التسليم مع الحلفاء على ضوء سقوط موسوليني من السلطة.
وخشي هتلر من حدوث هذا التحول الخطير في الأحداث والذي أصبح من المرجح حدوثه. وقد جاء هتلر إلى إيطاليا في التاسع عشر من يوليو من أجل تعنيف الدوتش على قيادته العسكرية الفاشلة، حيث علم أن كلاً من موسوليني وإيطاليا على حافة الانهيار مما يجعل شبه الجزيرة عرضة لاجتياح الحلفاء.
وعلى الرغم من تأكيد موسوليني المفتقر إلى الحماس أن ايطاليا ستواصل القتال، بدأ هتلر الاستعداد لتوقع استسلام إيطاليا للحلفاء.
وحينما تمت الإطاحة بموسوليني من السلطة وتم القبض عليه بواسطة شرطته الخاصة بعد مرور ستة أيام، قام هتلر بالاجتماع بجورينج وجوبليز وهيملر ورومل وقائد البحرية الأمريكية كارل دونيتز في مقر القيادة من أجل مناقشة الخطط التي قام بوضعها لمواجهة الموقف. وكان ضمن هذه الخطط تحرير موسوليني من الأسر، أو احتلال روما بواسطة القوات الألمانية وإعادة تنصيب موسوليني وحكومته الفاشية، أو تدمير الأسطول الإيطالي لمنع استخدامه بواسطة قوات الحلفاء.
وقد أشار مستشارو هتلر عليه بتوخي الحذر وخاصة أن ذلك يتطلب استدعاء قوات من الجبهة الشرقية.
وكان الحلفاء لم يتحركوا ضد روما حتى ذلك الوقت وعلى الرغم من القبض على موسوليني، فإن الحكومة لم تستسلم رسمياً.
وقد تلقت ألمانيا تطمينات من خليفة موسوليني الجنرال بادوجليو بان إيطاليا ستواصل القتال إلى جانب ألمانيا.
وبعد ذلك في 30 يوليو، تلقى هتلر رسالة من رئيس الشرطة في ذعر، يخبره فيها بأن هناك جنرال إيطالي أخبره بأن تطمينات إيطاليا بالولاء لألمانيا الهدف منها هو كسب الوقت لبدء التفاوض مع العدو.
|