*كتب - نبيل العبودي:
كان آخر حوار صحفي أجراه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس نادي النصر رحمه الله أجرته معه (الجزيرة) الرياضية عندما تحدث سموه رحمه الله إلى زميلنا سعود عبدالعزيز في حوار تم نشره على جزءين تحدث عن كثير من الأمور التي تهم البيت النصراوي كما تحدث عن العديد من الموضوعات الرياضية العامة.. ولعل أبرز ما جاء في حواره مع (الجزيرة) هو تحديه لجميع الفرق هذا الموسم وأن الفريق النصراوي سيحقق بطولات الموسم حتى وإن لم يعجب ذلك أحداً.
وطالب سموه بالحكام الأجانب في بطولة الصداقة أسوة بالمربع الذهبي لمسابقة الدوي والأدوار النهائية لمسابقة كأس سمو ولي العهد.
كما ذكر بأن رئاسته لنادي النصر لن تستمر وكان مصراً على ترك كرسي الرئاسة هذا الموسم لولا إصرار العديد من النصراويين على بقائه.
وكعادة سموه رحمه الله والإثارة في كثير من حواراته الصحفية التي كان يجريها، تحدث عن كثير من الأمور من أبرزها خسارة النصر الشهيرة من نيسان وحيثيات تلك الخسارة والتي برر الأسباب في كثير من العوامل أبرزها عدم السماح لهم بالتدريب على أرض الملعب، وثانيها أن المسؤولين بالنادي قدموا لحكم المباراة سيارة فاخرة في حفل أقيم ليلة المباراة في حين وصف الخسارة الهلالية بالخمسة بأنها خسارة للنصر معللاً ذلك بأن الهلال كان ممثلاً للكرة السعودية وهو ما يعني أنه يلعب باسم النصر وجميع الأندية.
كما تحدث سموه عن مشاركة النصر في بطولة العالم للأندية وكيف كان النصر نداً لأقوى وأعتى الأندية العالمية كريال مدريد الذي وصف الخسارة منه بأنها كانت بسبب ضياع النصراويين لكم وافر من الفرص أمام المرمى وبخاصة الثنائي بهجا وصائب المحترفان المغربي والجزائري واللذان لو استغلا تلك الفرص لخرج النصر بالتعادل على أقل تقدير.
كما عد سموه المشاركات النصراوية الخارجية هي الأبرز والأفضل على مستوى الأندية وخاصة في تحقيقها للانتصارات.
ومن خلال حواره ومطالبه المستمرة بتمثيل النصر خارجياً لم يكن سموه راضياً حيث وصف سموه ذلك إجحافاً بحق النادي وأعلنها صريحة بأن النصر لو حقق بطولة الدوري فسيحرم من المشاركات الخارجية.
كما كان يطالب في كل مناسبة ومن خلال حواره ل(الجزيرة) بتغيير نظام الدوري المعمول به الآن لأن في ذلك هضما لحقوق البطل المتوج للمسابقة في نهاية دوره التمهيدي كما حدث في أكثر من موسم مع الأبطال وآخرها هذا الموسم مع الاتحاد.
وطالب في ثنايا الحوار رجال الأعمال لدعم الأندية وبخاصة رجال الأعمال الموجودين بالرياض خاصة لدعم الناديين الكبيرين فيها الهلال والنصر حتى يبقيا كما هما في دائرة المنافسة وتحقيق الإنجازات كما عهدهما جماهيرهما.
كما حذر من تراجع وتدني مستوى الكرة السعودية معللاً ذلك بقلة الدعم المادي للأندية. وقارن ذلك بعدد من الدول أبرزها قطر التي تدعم الأندية مالياً بإعانات كبيرة ومبالغ طائلة الأمر الذي جعلها تستقطب أفضل المحترفين.
وهذا بخلاف ماهو لدينا حيث أصبحت الأندية تعاني ضائقات مالية كبيرة ولا حصر لها.
ورفض التقليل من مستوى الهلال والنصر في الموسم المنصرم حتى وهما يخسران بالخمسة والستة وقال إن ذلك قد يحدث وكل فريق معرض لمثل هذه الخسائر والنتائج السيئة ولكن لا يعني ذلك بأن الفريق قد انتهى أو أن المستوى قد تدنى كلية.
ووصف رحمه الله مطالبة البعض بدعم الهلال والنصر في الوقت الحالي بعد التطور والارتفاع الملحوظ في مستوى الاتحاد والأهلي (بالمهزلة) ومن يطالب به جاهل وأمي.
كما أكد بأن الضغوط الجماهيرية كان لها تأثير على الناديين المتنافسين التقليديين الهلال والنصر وتسبب في كثير من القرارات التي رأى بأنها لم تكن صائبة كإقالة أديموس الهلال وهايبكر النصر التي تمت بضغوط جماهيرية ولو وجد هذان المدربان في نادٍ كالشباب مثلاً لما اتخذ بحقهما هذان القراران.
عموماً كان الحوار الذي أجراه سموه رحمه الله مع (الجزيرة) هو الحوار الصحفي الأخير له قبل أن يغيبه الموت وينتقل إلى رحمة الله.. رحم الله الأمير عبدالرحمن بن سعود.
|