يعتبر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود من أبرز الشخصيات الرياضية في عالمنا العربي التي أعطت بلا حدود طوال مشوارها الرياضي وأسهمت مساهمة فعالة في دفع مسيرة الحركة الرياضية ولا غرابة في أن يطلق على سموه لقب (عميد رؤساء أندية العالم) ولا غرابة في أن يكون محط أنظار الجميع ومطلبهم في كل رأي أو مشورة فسموه اكتسب خبرة عريضة قل أن نجدها في أي رياضي وطرزها بالصراحة والوضوح والمصداقية.
وفيما يلي نبذة مختصرة عن مسيرة سموه:
الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز ولد في مدينة الرياض وترعرع فيها وكان من أبرز طلبة معهد الأنجال له من الأبناء تسعة هم (عبدالعزيز - رحمه الله - وخالد وفيصل وممدوح وسعود وفهد والجوهرة ومنال وعهد).
توفيت والدته وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من العمر وقال فيها قصيدة مؤثرة أظهرت موهبته الشعرية المبكرة له خمسة أشقاء من أمه هم (فيصل ونايف وأحمد وممدوح وعبدالعزيز).
نبوغ مبكر
منذ بداياته كانت له علامات نبوغه واضحة حيث تميز عن أقرانه في معهد الأنجال بحدة الذكاء وسرعة البديهة وأشاد به المربي الفاضل الشيخ عثمان الصالح وخلال المراحل الدراسية كانت له مساهماته الإعلامية في صحيفة المعهد سواء في مجال الكتابة أو الحوارات الصحفية لرموز معهد الأنجال وكان رياضياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث لعب كرة القدم ومثل المعهد كحارس مرمى في أكثر من مناسبة كما مارس الفروسية وحقق من خلال سباقات الحواجز عدداً من البطولات هذا علاوة على رياضة السباحة. وقد مثل سموه منتخب الوسطى للمدارس في ذلك الحين.
بداياته مع النصر
كان سموه يعشق النصر وعندما عرض عليه تولي رئاسته عام 1380هـ لم يتردد في ذلك رغم أن النصر كان ضمن أندية الدرجة الثانية في ذلك الوقت وهناك العديد من الأندية تفوقه في المكانة إلا أن سموه رفض عروضاً من تلك الأندية ورحب بالنصر ليبدأ سموه عمله وسط تحديات كبيرة لإبراز هذا الفريق وبالفعل بجهد سموه وإدارته وبروح التحدي المعروفة عنه حيث قاده إلى الدرجة الأولى ومنها انطلق النصر محلقاً في سماء منطقته فسيطر على بطولة المنطقة الوسطى وأضاف لها بطولة المنطقة الشرقية وذاع صيته وكبرت نجومه وأصبح النصر علماً من أعلام الرياضة ولم يكتف سموه بذلك بل واصل العمل والعطاء والبذل بسخاء. وما قدمه الأمير عبدالرحمن طوال السنين الماضية أثمر عن كيان كبير له تاريخه وأمجاده وبطولاته ونجومه ويكفي أن يرتبط اسم النصر برمزه عبدالرحمن.
المساهمة في إبراز النجوم
طوال عمل سموه في المجال الرياضي ساهم في إبراز العديد من النجوم الذين كانوا بالفعل قدوة في مجالهم الرياضي بعطائهم وروحهم وتعاونهم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر (سعد الجوهر - ناصر الجوهر - خالد التركي - سالم مروان - يوسف خميس - توفيق المقرن - هاشم سرور - عبدالله عبدربه - عيد الصغير - سعود الحمالي - سلمان القريني - ماجد عبدالله - محيسن الجمعان - فهد الهريفي - إبراهيم ماطر - محمد الخوجلي) وغيرهم من النجوم الحاليين في النادي.
مناصبه
على مدى السنين الماضية تولى سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود العديد من المناصب ومنها:
- مدير عام المنتخبات الكروية بالمملكة العربية السعودية عام 76
- رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة أكثر من 16 سنة.
- رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة.
- رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
- عضو اللجنة العليا للاحتراف.
- عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم.
- عضو اللجنة الأولمبية العربية السعودية.
- تولى رئاسة أكثر من وفد رياضي يمثل المملكة العربية السعودية.
- أقام العديد من الندوات محلياً وخليجياً.
شاعر ومحامٍ
رغم مشاغل سموه الرياضية إلا أنه له هوايته الشعرية التي سبق وأن تحدث عنها في أكثر من حوار ولسموه ديوان شعر متكامل ينتظر أن يطرح قريباً في ظل الإلحاح على رؤيته للنور، كما أن سموه يعتبر من المميزين في مجال المرافعات القضائية وكثيراً ما تولى سموه الترافع عن قضايا حقوقية وخرج منها كاسباً ويعتمد سموه في حواره على الحجة الثابتة والإقناع أو الاقتناع متمسكاً بالقول السائد إن (الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية) ولسموه بعض القصائد المغناة.
طموحاته كبيرة
يمتاز الأمير عبدالرحمن عن الكثيرين بأنه يتطلع دائماً للمستقبل ويبني آماله عليه ويخطط للقادم ويملك سموه آراء قوية يطلعها بصراحة متناهية وطموحاته الرياضية لا حدود لها ولكن في زمن الاحتراف وضعف الموارد المالية للأندية لم يتمكن سموه من تنفيذ هذه الطموحات وكان يأمل سموه أن تنفرج أزمة الأندية لتنفيذ مشاريعها المستقبلية التي بالطبع ستكون لمصلحة الكرة السعودية.
خبرته مطلب
نظراً لخبرة سموه الكبيرة والواسعة فقد أصبح مطلباً للتزود بما لديه وخلال تشكيل لجنة تطوير الرياضة التي اعتمدها سمو ولي العهد - حفظه الله - برئاسة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وكل رؤساء اللجان يتباحثون مع سموه عن كل ما يتعلق بالرياضة وتطويرها سواء من حيث النظم واللوائح أو من خلال اللوائح أو من خلال لجنة الموارد المالية أو لجنة تطوير الحكام والاحتراف وغيرها ولم يتردد سموه لحظة في دعم هذه اللجان بكل ما يراه مناسباً من اقتراحات نشر أغلبها في الصحف وكانت كلها هادفة وبناءة لخدمة الرياضة ولا غرابة في ذلك فهي جاءت من رجل عايش الحركة الرياضية وعرف همومها وكل أسرارها وخفاياها.
المؤسس الحقيقي
يعتبر الأمير عبدالرحمن بن سعود هو المؤسس الحقيقي لنادي النصر فمن الدرجة الثانية للعالمية إنجاز بعد سنين العمل المخلص كما أن سموه هو من اختار شعار الجزيرة العربية ليوضع على صدور اللاعبين ويبقى شعاراً مميزاً للنصر وكان لسموه دور بارز فيما وصل له النصر من بطولات وإنجازات وألقاب.
التكريم الأول محلياً
رغم ما قدمه الأمير عبدالرحمن بن سعود لقطاع الشباب والرياضة إلا أن جائزة المفتاحة تعتبر هي أول تكريم محلي يحصل عليه سموه في الوقت الذي حصل على جوائز وأوسمة خارجية ولذلك فلهذه الجائزة مكانتها لدى سموه.
جوائز وأوسمة
نال الأمير عبدالرحمن جوائز وأوسمة تقديراً لما قدمه لخدمة الرياضة العربية طوال السنين الماضية وجاء على النحو التالي:
- جائزة اللجنة الأولمبية الدولية كأبرز الشخصيات التي خدمت الرياضة خلال القرن الماضي.
- وسام الرواد العرب المقدم من جامعة الدول العربية تقديراً لإسهاماته في دعم الرياضة العربية.
- جائزة الاستحقاق الرياضي الدولية الكبرى من لجنة التحكيم الدولية.
- جائزة المفتاحة وتسلمها من سمو أمير منطقة عسير خالد الفيصل.
صراحته عنوانه
يتميز الأمير عبدالرحمن بصراحته الدائمة ويضحي بالكثير من أجل النقد وحقوقه ولا يتردد في إعلان مواقفه من الأحداث والمبارايات بكل وضوح.. اختلف معه البعض بسبب صراحته وعدم مجاملته.. له تصريحاته اللاذعة ويجيد التعامل مع العوامل النفسية وتسخيرها لمصلحة فريقه لا يحب الهزيمة ولا يرضى بها.. شعاره التحدي.. دائماً محبوب لدى الجميع لأنه يحمل قلباً لا يعرف الحقد أوالكراهية.. تختلف معه بالحوار والمنطق وتبقى مكانتك محفوظة. لديه قصائده الشعرية.. مثار جدل ويحب أن يكون مميزاً عند كتابتها أو إلقائها وهو مطلب لكل الإعلاميين سواء الإعلام المقروء أو المسموع لأنه يثري اللقاء بخبرته ويشد المتابعين له.
|