استمعوا.. فالحديث لكم
سعود سعد الصعب - الرياض

يعود من عمله مسرعاً.. يجد زوجته في استقباله في شوق وانتظار.. فيسرع بالاستفسار عن الغداء ومدى جاهزيته وموعده!!
ألا يعلم هذا الرجل أن حب المرأة في أذنيها..؟
ألا يعلم أن الكلمات الرقيقة تغني المرأة عن عشرات الهدايا..؟
ألا يعلم أن جمال المرأة الأكبر في هدوئها واستقبالها كلماته ومدى تأثرها بحبه الصادق..؟
ألا يعلم أن الكلمة الرقيقة من شأنها أن تزيد من التعلق والحب في قلب المرأة..؟
تذهب لاستقبال زوجها وهو عائد من عمله وروائح الأكل تحيطها في كل اتجاه.. ومنظرها يظهر بوضوح تأثير الأعباء المنزلية..
ألا تعلم أن دقيقة واحدة في ترتيب نفسها من الممكن أن تجعل حياتها أفضل؟
ألا تعلم أن حب الرجل في عينيه؟
ألا تعلم تعلق قلب الرجل بجمال المرأة؟
ألا تعلم أن جمال الرجل الأكبر في انبهاره بجمالها واندهاشه بمنظرها ومظهرها..؟
ننظر إلى كبار السن قليلاً..
منذ متى لم يقل رجل لزوجته كلمة رقيقة..؟ منذ متى لم يُعد لها ذكريات الماضي..؟
ألا يعلم كبير السن.. أن قلب المرأة لا يشيب..؟ ألا يعلم أن إحساس المرأة لا يتأثر بمرور الزمن..؟
ألا يعلم أن ابتسامة المرأة وضحكتها البريئة الخجولة في تذكر أيام الماضي.. تعيد جمالها القديم..؟
ألا يعلم أن هدية تذكرها بيوم زفافها من شأنها إعادة حياة الحب بين الزوجين لأيام كثيرة..؟
سؤال عام لكل رجل كبير في السن إلى حد ما:
منذ متى لم تقل لزوجتك كلمة أحبك؟
تشعر المرأة بتقدمها في العمر فتبدأ في اليأس من منظرها.. كلما نظرت إلى نفسها.. ووجدت تأثير الزمن والعمر في منظرها.. أحاطتها دواخل اليأس..
لماذا اليأس؟.. حاولي الاعتناء بنفسك.. تذكري أهمية الجمال عند زوجك..
اعتمدي عنصر الاهتمام.. وعنصر الاعتناء.. وأتمنى أن يكفي ذلك.. فللأسف.. كلما تقدم العمر وقل جمال المرأة.. قلّ تعلق الرجل بها.. وكان معيار الاستمرارية للزوج.. هو جمال زوجته فقط.. متناسياً ما بذلته تلك الأنثى.. ضارباً عرض الحائط بشعورها.. وإحساسها.. وكل ذلك..
متفرقات
- الاحتفاظ بالذكريات من شأنه إعادة الكثير مما كان يحدث في هذه الذكريات.. استفيدي من هذه الحكمة أيتها الزوجة.. وتنبه لها أيها الزوج.
- دراسة الاهتمامات المتبادلة.. من شأنها تقريب المسافة.. أتمنى أن يأخذ الزوجان هذه النقطة بعين الاعتبار.
- الاعتماد الكلي المتبادل بين الزوجين في كل الأمور.. من شأنه أن يجعل قوة العلاقة لا تتأثر بزمن.. ولكن.. كيف ونحن نجد الزوجة تعتمد على أمها.. والزوج على بعض أصدقائه..؟
- تتناسب العاطفة والانتماء مع الصوت عكسياً.. فمع علو الصوت.. تنخفض نسبة العاطفة والانتماء المتبادل.. ومع هدوئه.. تزيد نسبة الانتماء والعاطفة.. في أي موضوع.. وفي أي حوار.. والتجربة خير برهان.
- التقاء النظرات من شأنه كشف الثغرات وإظهار الكلمات..
- قضاء وقت في تقارب.. من شأنه إزالة الثغرات والحواجز... أي أن قضاء كل من الزوجين وقت الفراغ مع بعضهما.. من شأنه التقريب بينهما وإزالة الحواجز والثغرات. ما سبق رأي خاص جداً.