Friday 30th July,200411628العددالجمعة 13 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

عندما تكون الغرابة ويتحقق العجب عندما تكون الغرابة ويتحقق العجب
خالد بن عايض البشري

أبعث لكم بهذه المشاركة (اليسيرة) حول تصرفات البعض في (حياته) ومعاملته.. والأمل ان تحظى (بالإجازة) ثم النشر.. ولكم تحياتي والسلام..
كثيرة هي متاعب الحياة.. ومشاكلها.. بهمومها.. وآلامها.. ومآسيها.. ولا غرابة فهذه الحياة وتلك من لوازمها.. إلا أن من المبشرات.. ما يحصل من التغيرات التي تقلب المسار وتغير الحياة (من حالٍ إلى حال).. وما يزيد من تلك البشائر ما يكون من الأجر.. والمثوبة.. والعاقبة الحميدة.
بيد ان الغرابة تكمن عندما يتصف الفرد بصفات منكرة.. وأخلاق بغيضة.. كالظلم.. والتعدي.. والأذية.. أو يسلك طرقاً ملتوية فيها من الخداع.. والمكر.. والزيف الشيء الكثير.. او حتى عندما يضمر حسداً وحقداً.. أو يحمل بغضاً وكراهية.. والأسوأ حينما يكون (وسيط) شؤم وشر في إثارة خلافات عائلية.. او نزاعات مالية.. ونحوها.
عندما تكون الغرابة.. ويتحقق العجب.. كيف تكون حال ذلك (الشخص) الذي سلك منهجاً كهذا وتخلق بأخلاقه..؟ ترى هل يعيش في حياة مطمئنة.. وحال مستقرة؟! وهل تفكر في إصلاح نفسه ومَنْ هم تحت يده؟! و يا ترى هل لعمل الخير.. وصنع المعروف.. وبذل الإحسان دور في حياته؟!!
هيهات.. ان شيئاً مثل هذا يكون إذ (فاقد الشي لا يعطيه) فكيف بمَنْ يستبدل سيئ الأخلاق بما هو خير.. وتباعاً لذلك ونتيجة له ستتحول حياته الى معيشة ضنك.. وحال سيئة مليئة بالهموم.. والكآبة.. والعذاب.. ليعيش منبوذاً.. مطروداً.. لا قيمة له!!
عجباً.. كيف يعيش مع ذاته؟! وكيف يتعامل مع غيره؟! مَنْ هم رفاقه؟ وكيف هي حال الجالسين معه؟!.. لا أدري.. لكن الذي أعلمه.. ان احدهم.. لو فكر قليلاً بعواقب هذه الأخلاق الذميمة.. والتصرفات السيئة.. لرجع في الحال وقرر العودة ليعيش هو الآخر في مجتمع فاضل تكتنفه المحبة ويملؤه الود.. مردداً قول الشاعر:


لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ
أرحت نفسي من هم العداواتِ


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved