* بوسطن - (رويترز):
قالت دراستان كشف النقاب عنهما يوم الأربعاء الماضي أن عقاراً جديداً مركبا يمكن ان يقوم بدور أفضل من دواء سابق في الوقاية من تلف الكبد لدى المصابين بفيروس (اتش. اي. في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) نتيجة اصابتهم ايضا بالالتهاب الكبدي الفيروسي (سي).
وفيروس (سي) مماثل لفيروس (اتش. اي. في) فيما يتعلق بانتشاره عن طريق سوائل حاملة للعدوى يفرزها جسم المريض.. وأصبح مشكلة كبيرة للمصابين بالفيروس المسبب للايدز.. ويقدر عدد المصابين بالفيروس المسبب للايدز والالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) في الولايات المتحدة وحدها بنحو 300 ألف شخص.. وقال ريموند تشونج من مستشفى ماساتشوستس العام وقائد فريق الباحثين في احدى الدراستين اللتين نشرتا في طبعة الخميس من دورية نيو انجلند جورنال الطبية: فيروس الالتهاب الكبدي سي اصبح العدوى الانتهازية الجديدة بين المرضى حاملي فيروس (اتش. اي. في) المسبب للايدز.
وحتى الآن فان العلاج المعتاد لفيروس (سي) وهو عقارا انترفيرون وريبافيرين أقل فعالية لدى المرضى المصابين أيضا بفيروس (اتش. اي. في).. وفي الحقيقة فان المرضى المصابين بالفيروسين الذين حاولوا العلاج بالعقار المعتاد يوقفون عادة علاجهم بسبب معاناتهم من آثار جانبية زائدة.. وبحثت الدراستان عن علاج للفيروسين باستخدام تركيبة كيميائية معدلة لعقار انترفيرون وهي نسخة مركبة من بروتين يقوي جهاز المناعة الطبيعية.. وتعرف التركيبة الجديدة باسم بيجنترفيرون، وتبقى نشطة في جسم المريض لفترة زمنية أطول.. وقارنت الدراستان بين بيجنترفيرون والعلاج المتبع حالياً الذي يستخدم ثلاث مرات في الاسبوع عن طريق الحقن بعقار انترفيرون بانتظام.. وأظهرات دراسة تشونج ان الفيروس لم يتمكن من الانتشار لدى 27 في المئة من المرضى الذين تناولوا عقار انترفيرون مقارنة مع 12 في المئة من متطوعين استخدموا العلاج الأقدم. وفي تجربة أكبر شارك فيها 95 مركزا في 19 دولة اختفت علامات الاصابة بفيروس الالتهاب الكبدي (سي) لدى 12 في المئة فقط من بين 289 متطوعا يعانون من الاصابة بالفيروسين (سي واتش. اي. في) باستخدام الشكل القديم لعقار انترفيرون اضافة الى عقار ريبافيرين.. وعلى النقيض فان الفيروس اختفى لدى 20 في المئة من 286 مريضاً عولجوا بعقار بيجنترفيرون وحده. وارتفع معدل النجاح الى 40 في المئة حين دمج بيجنترفيرون مع ريبافيرين.
| 
"الاخيــرة"