** رحمك الله يا أمير عبدالرحمن بن سعود، وأسكنك فسيح جناته، وأعظم أجر ذويك، وأصدقائك وزملاء دربك. ابتسامتك المتميزة سوف لا تغيب عن أذهاننا، وروحك المرحة ستبقى أمام أعيننا، ونشاطك مَثَل اقتدى به كثيرون ممن كنت إمام صفِّهم، وقائد سربهم، في نشاط أصبح اليوم يحتل حيزاً من حياتنا الاجتماعية، لم تُلق السلاح في هذا المجال، الذي آمنت بدورك فيه، لما فيه من خدمة للشباب: اللاعب، والإداري، والمشاهد.
تغيرت الوجوه في هذا المجال، وترك الميدان أناس، إلاأنت بقيت صامداً تكافح وتناضل، وتدخل آخر ما وصل إليه هذا النشاط الرياضي إلى الحقل.
لقد كان هذا النشاط هوايتك المحببة إلى نفسك، وبقي لصيقا بقلبك، الذي لم يتحمل طموح نفسك الأبية.
اذهب أيها الحبيب إلىجوار بارئك سعيداً،- إن شاء الله- وأكف أحبائك، وما أكثرهم، مرفوعة بالدعاء لك في أن تكون عند الله مقبولا، لما بذلت من أعمال رياضية عرفها الناس، وأعمال خير لم يعرفوها، تدفعك إليها حسن نية، وحب للخير، يعضدك في هذا محتد كريم زاكٍ نبيل.
***
** الذين عرفوك وأحبوك أذهلهم الخبر، وشلّ تفكيرهم، ومعه زاغت أبصارهم، وألجمت ألسنتهم، وشدهت عقولهم. حاولوا أن يقْبلوا ما سمعوا، وأصبح الشد والجذب يهصران عواطفهم، حتى عادوا إلى رشدهم، وهم من يعرف أن الموت حق، وأنه مصير كل حي، والموت حين يمهد له، تصبح جرعات الخبر مخففة لوقع المصاب، والاستعداد لقبول الحق أقرب للذهن، من نزول الخبر كالصاعقة، أجل لقد نزل خبر وفاتك وقوع الصاعقة علينا.
ثم هنيئاً أيها الحبيب فحب الناس لك شفاعة عند الله في أن يجعلك في جنته، وفي عليين منها.
***
** ليبكك الحقل الذي وقفت نفسك لخدمته، وليبكك الصحفيون الذين طالما جروا خلفك يتلقطون منك تعليقاتك الباسمة، ولتبكك صفحات الرياضة التي طالما سعدتْ بصورتك وتصريحك، لتبكك ميادين المباريات التي طالما وقفت أمامها مشجعا، ناسياً نفسك أمام الفريق الذي وقفت حياتك لرفع شأنه.
وبعد تعزية من القلب لإخوانك وأبنائك، وللأسرة الكريمة بأجمعها، سائلا الله لهم حسن العزاء، وجميل الصبر على ما فقدوا، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
|