* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح:
أدان المشاركون في الملتقى الثقافي السعودي بالقاهرة أعمال الإرهاب التي تتعرض إليها المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية، وقال الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي المعروف إن شيخ الإسلام ابن تيمية اسمى واجل بفكره وعلمه مما ينسب إليه أعضاء هذه الجماعات المتطرفة. وأضاف في محاضرته بالملتقى الأسبوعي الذي يقيمه السفير إبراهيم السعد البراهيم سفير خادم الحرمين الشريفين وعميد السلك الدبلوماسي العربي بالقاهرة أن فكر ابن تيمية بريء مما يرتكبونه هؤلاء الشباب في السعودية أو المغرب أو تركيا مؤكداً على أن فكر ابن تيمية تناول الجهاد ضد التتار الغزاة وليس ضد الحكام المسلمين، وأوضح في محاضرته التي جاءت تحت عنوان (الوسطية السياسية في الإسلام) أن أنظمة الحكم الموجودة هي أنظمة حكم إسلامية بقدر ما تحقق مصالح الناس ولا تخالف النصوص القطعية في شرع الله مشيراً إلى أن معظم مسائل الحكم والسياسة جاءت في الشريعة في نصوص عامة متروكة لاجتهاد الناس في كل زمان ومكان. وأضاف أن الفكرة العامة لاختيار الحاكم في الإسلام تقوم على اختياره برضاء الناس عن طريق البيعة وليس عن طريق الانقلابات أو بالجبر والكره، مشيراً إلى أن الانتخابات ليست بدعة كما يردد البعض بل هي وسيلة.
وأشار إلى أن الوسائل لا يتم تحريمها إلا بنص أو إذا كانت تؤدي إلى غايات سيئة أو تضر بالمصالح مشدداً على أهمية الشورى بين الحكم والمحكومين في كافة الأمور.
|