ابن معمر في حديث لـ «الجزيرة » بمناسبة الاستعدادات لاستقبال سمو ولي العهد:
الطائف شهدت إنجازات كبرى في السنوات الخمس الماضية
الأمير عبد المجيد وعد فأوفى والقادم أكبر وأفضل

* الطائف - عليان آل سعدان:
أشاد معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز المعمر بما حققته زيارات صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني من إنجازات كبيرة في محافظة الطائف تمثَّلت في العديد من المشاريع الكبرى الخدمية والسياحية والصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات الأخرى التي كان لزيارة سموه ووضع حجر الأساس لها ومتابعة وسرعة إنجازها الدور الأكبر في إنجاز هذه المشاريع التي تخدم المواطنين في هذه المحافظة العزيزة. وقال معاليه في تصريح خاص ل(الجزيرة) في إطار الاستعدادات الجارية حالياً لاستقبال سمو ولي العهد جرياً على عادته السنوية لزيارة محافظة الطائف وتفقد وتلمس احتياجاتها مع المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة إن محافظة الطائف حظيت باهتمام كبير من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وذلك في إطار حرص واهتمام القيادة الرشيدة بكافة مدن ومحافظات المملكة بصورة عامة، الأمر الذي جعل من هذه المحافظة في الوقت الحاضر من أرقى المدن المتطورة محلياً وعالمياً بحكم موقعها المتميز باعتبارها مدخلاً برياً إستراتيجياً وبوابة رئيسية لمكة المكرمة ولتميز أجوائها يقصدها سنوياً خلال فصل الصيف مئات الألوف من السياح والمصطافين من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار معاليه إلى أن الطائف بفضل هذا الدعم قفزت في السنوات الأخيرة إلى موقع أكثر تقدماً ورقياً واتسعت رقعة مساحتها في إطار النطاق العمراني إلى أضعاف مساحتها السابقة، وأصبحت بعض المناطق البعيدة عن مدينة الطائف كالحوية والسيل والهدا مرتبطة عمرانياً بمدينة الطائف وهذا توسع عمراني كبير جداً شهدته المحافظة في ظل ما تحظى به من اهتمام ومتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة الذي وعد بأن تقفز الطائف إلى المكانة التي تليق بها وموقعها الجغرافي والسياحي والتاريخي إبان صدور أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتعيين سموه أميراً لمنطقة مكة المكرمة وأوفى بوعده ووضع محافظة الطائف في سلم أولوياته واهتمامه منذ ذلك الحين حتى يومنا الحاضر ولا يزال سموه يواصل جهوده لخدمة هذه المحافظة والاهتمام بها حتى الوصول بها إلى أرقى مستوى سيتحقق بدون شك في القريب العاجل في ظل هذا الاهتمام الكبير من قبل سمو أمير منطقة مكة المكرمة وفَّقه الله.
وبيَّن معاليه أن المحافظة شهدت في السنوات الخمس الماضية إنجازات كبيرة جدا نتيجة للدعم المتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين والزيارات السنوية المباركة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، ومن أبرز هذه الإنجازات التوسع الكبير لنطاق خدمات الكهرباء في المناطق الواقعة في ضواحي الطائف والمرتبطة إدارياً بمحافظة الطائف وبداية الحدود الإدارية مع المناطق الأخرى وإقامة محطات كبرى لضخ التيار الكهربائي وغطاء ما يزيد على 80% من مناطق جنوب وشمال محافظة الطائف كان لهذه الخدمة دور كبير في هجرة معاكسة من المدينة إلى القرية وهذا التوسع جاء نتيجة دراسات دقيقة أولاها سمو ولي العهد - حفظه الله - اهتماماً كبيراً.
ومن المشاريع التي شهدتها الطائف خلال هذه الفترة أيضاً الدفع بعجلة أحد أكبر المشاريع السياحية في منطقة الشرق الأوسط المعروف بتلفريك الهدا بتوجيه واهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة حتى جاء اليوم الذي تفضَّل فيه سمو ولي العهد بوضع حجر الأساس لهذا المشروع السياحي الكبير الذي وقف على مكانه سمو ولي العهد ووجَّه بالإسراع في تنفيذه وكان لهذا التوجيه الكريم حافز قوي دفع بمزيد من الجهد في المشروع حتى تم إنجازه وفقاً لتوجيه سمو ولي العهد الذي دشن هذا المشروع السياحي العام قبل الماضي، وتحول هذا المشروع إلى علامة بارزة ومعلم سياحي جذاب لمحافظة الطائف.
وفي هذا المجال المرتبط بالسياحة وتوفير كل الخدمات المرتبطة بها جاء مشروع عقبة المحمدية الذي يربط منطقة تهامة بالشفا وبمحافظة الطائف وهو طريق مهم جداً تفضَّل سمو ولي العهد بوضع حجر الأساس لهذا الطريق في وقت سابق من العام قبل الماضي وقطع مشوار طويل في هذا المشروع الحيوي المهم رغم صعوبة تضاريس المنطقة في هذه العقبة، وسيتم في الأشهر القليلة القادمة عملية السفلتة، حيث أوشك العمل على الانتهاء من الطريق وتجهيز العبارات ليكون مدخلاً جديداً لمحافظة الطائف من تهامة مباشرة. وسيقوم بمشيئة الله صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز بعد الانتهاء من هذا المشروع بافتتاحه رسمياً، هذا على سبيل المثال لبعض الإنجازات التي شهدتها محافظة الطائف، بالإضافة إلى قيام أحد أكبر الصروح الطبية في المملكة المتمثل بمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي الذي افتتحه سمو ولي العهد بتكلفة إجمالية تجاوزت 600 مليون ريال يتوفر به كل الخدمات الطبية على أرقى مستوى من الخدمة والعلاج والأجهزة الطبية الحديثة والكفاءات العالية من الأطباء المتخصصين والاستشاريين.
وأوضح معاليه في ختام حديثه أن مشروع ازدواجية طريق الجنوب الذي تم توفير الاعتمادات اللازمة له بتوجيه ومتابعة من قبل سمو ولي العهد شخصياً والمتوقع أن يقوم سموه خلال الزيارة الميمونة التي نترقبها حالياً بوضع حجر الأساس لهذا المشروع الحيوي المهم الذي سيسهم في إحداث نهضة تطويرية وعمرانية جديدة في محافظة الطائف ونقلة نوعية في السياحة. بالإضافة لصرحين علميين كبيرين بتحويل فرع جامعة أم القرى بالطائف إلى جامعة مستقلة وتدشين كليات الأمير سلطان للطب.
ولا يسعني في هذه المناسبة السعيدة التي تجرى فيها الاستعدادات لاستقبال سمو ولي العهد سوى الابتهال بالدعاء الصادق لله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذه البلاد ويوفِّق قادتها المظفرين بتوفيق الله في كل ما يهم ويصلح شأن البلاد والعباد لما فيه خير الأمة وصلاحها، وأن يجنب بلادنا كيد الحاقدين والحاسدين الذين يتربصون لها بعيون شريرة حقداً وحسداً على ما وصلت إليه هذه البلاد من نماء وتطور ووحدة وطنية ليست لها مثيل في هذا العالم وذلك بفضل الله ثم تماسك شعب هذا الوطن مع قيادته الرشيدة حفظها الله وأدام عزها للأبد.