* الرياض - محمد المناع:
يسر الإنسان بماتحقق وبما وصل إليه العلم من تقدم وتكنولوجيا وخصوصاً في مجال تقنية الاتصالات والمعلومات ولكن هذا السرور قد تعصف به أفعال قلة شذوا استغلوا هذه التقنيات في أذى الآخرين وجعلوا منها شبحاً يكدر ويقلق راحة الأبرياء والآمنين (الجزيرة) بدورها بحثت الموضوع لتوعية الناس بمخاطر هذه التقنيات ومنها أجهزة الجوال التي تحمل كاميرا.
في البداية التقينا مع أحد خبراء أجهزة الجوال عبدالرحمن فهد الصالح الذي قال: للأسف ما حدث من بعض الشباب وتصرفاتهم المشينة لايستدعي منع مثل هذه الأجهزة فالمنع ليس هو الحل لأن التقنية لا تعتمد على مميزاتها بقدر ما تعتمد في المقام الأول على مستخدمها فمن وجهة نظري مثل هذه الأشياء يستوجب فاعلها العقاب الرادع.
ويقول عبدالرحمن بأن كثيراً ممن يقتنون أجهزة الجوال التي تحمل الكاميرا بشكل عام بأن هناك نوعين من تخزين المعلومات والبيانات فهناك التخزين على البطاقة وهناك التخزين على الهاتف والفرق بين الطريقتين أن التخزين والتحميل على الهاتف لايستطيع الشخص مسحها لأن هناك برامج عملها استرجاع المعلومات التي تم مسحها وللأسف أن هذه البرامج تحمل من مواقع عربية وبالمجان ويكمن خطر هذه الأجهزة في اتصالها بجهاز الحاسب الآلي عن طريق وصلة ال (IR) أو (Bluetooth) وهو ما يمكن إرسال البيانات من وإلى الجهاز ويقول بأن (Bluetooth) هي قطعة متطورة ورفيعة الأداء ومن مميزاتها أنه يمكن الإرسال عن طريقها بالمجان وهو ما يمثل خطراً لأنه قد يتم إرسال صور وأفلام (خليعة) إلى جوالات الأطفال أو النساء دون معرفة المرسل وليس لهم أي ذنب مجرد أن بأجهزتهم خاصية البلوتوث وللأسف أن كثيراً من الجهات الإعلامية لم توضح ولم تعرف الناس بخاصية البلوتوث وهو ما جعلهم يقعون فريسة سهلة لمحترفي هذه الوسيلة.
ويقول عبدالرحمن بأن بطاقات الذاكرة التي توجد داخل الأجهزة هي الوسيلة الآمنة والوسيلة الأفضل لتصوير الأفلام الشخصية والصور العائلية بعيداً عن المخاطر ويقول هناك سعات متعددة من البطاقات فهناك أحجام كبيرة وأحجام صغيرة فلا مجال للقول بأن الذاكرة لا تتحمل.
وتحدث لنا عبدالله رشيد العديلي أحد أصحاب محلات بيع أجهزة الجوال قائلاً نحن أصحاب المحلات نقوم بمحاربة الفساد في الأجهزة ونسعى لعدم نشره فعلى سبيل المثال عندما نشتري جوالاً مستعملاً من أحد الزبائن نقوم على الفور بعمل مسح شامل لما في الجهاز تلافياً للمخاطر والمساوئ واستغرب تصرفات بعض الشباب ببيع أجهزة جوالاتهم دون مسح ما فيها من صور وأفلام مشدداً على أنه خطر كبير ويقول عبدالله بأنه يحزن أشد الحزن لإصرار بعض الشباب بنشر الأفلام التي تسيء للغير ونحرص دائماً على أن لا يمتلك الأطفال هذا النوع من الأجهزة إلا بمعرفة ولي أمره لأننا لانريد أن يستغل ضعاف النفوس هذه الأجهزة لبث السموم للأطفال وغيرهم وتقوم المحلات بإرشاد الأطفال وتحذيرهم من الملفات التي قد تحمل فيروساً.
كما التقينا بعد ذلك بأحد الشباب الذين يملكون هذا النوع من الأجهزة نايف عبدالله الطوهري حيث قال: يجب على مستخدمي هذا النوع من الأجهزة عدم المساعدة في نشر الأفلام الخليعة التي تسيء للآخرين فالواجب محاربتها.
كما التقينا مع ياسر القدهي أحد المبرمجين والذي قال يؤسفني أن مثل هذه الأفلام قد تم نشرها من خلال مواقع الانترنت وأوضح المبرمج بأن هناك عمالة ممن يقومون بصيانة أجهزة الجوال ولديهم إلمام بمثل هذه الأجهزة وخفاياها حيث يقدمون بعض الصور التي قد تصور بدون قصد وشرح لنا المبرمج طريقة استرجاع الصور أو مسحها بشكل نهائي من الهاتف بالطريقة الآتية:
هناك برنامج اسمه (SEIEQ)
موجود بداخل هذا الموقع www.bnanime.com/seleqv1.zip
وطريقة حذف الصور المحذوفة من ذاكرة الجهاز باتباع الخطوات التالية طبعاً افتح البرنامج في نفس الجهاز واتبع الخطوات التالية:C.Nokia.Images/PA16TN
بعد ذلك تخرج ملفات الصور والخيار إما الحذف بشكل نهائي أو استرجاع المعلومات.
|