من المكتبة الإسلامية....................
خلاصة الكلام في التخلص من المال الحرام

صدرت حديثاً الطبعة الثانية لكتاب(خلاصة الكلام في التخلص من المال الحرام) لمؤلفه عزيز بن فرحان العنزي.
ورغب مؤلف الكتاب -الذي جاء في خمس وتسعين صفحة من الحجم المتوسط -تناول مسألة التخلص من المال الحرام وآثارها في عالم الغيب وفي عالم الشهادة، والمسالك الشرعية للتخلص منها ومن تبعاتها بشكل مختصر ومركز مدعمة بالنصوص الشرعية من الكتاب والسنة، واقوال أهل العلم.
كما ضم الكتاب شروحات للعديد من المعاملات ذات العلاقة وتنوع أشكالها في العصر الحاضر وكثرة القبوض المحرمة فيها، مرجعاً الكاتب السبب في تناوله لهذه المسألة في كتابه إلى كثرة من يسأل ممن أعمر ذمته بهذه المكاسب الخبيثة عن السبيل الشرعي في ذلك. فقد تناول الكتاب ثلاثة عشر فصلا بالشرح والتفصيل المركز كثيراً من المسائل، في مقدمتها دعوة الإسلام إلى العمل وأنه من العبادات، والورع وترك الشبهات، والطرق المشروعة لكسب الحلال وأكل الطيبات، والطرق غير المشروعة لكسب الأموال.
وبين مؤلف الكتاب أن هناك عشرة طرق غير مشروعة للكسب الحرام، وهي: أخذ المال عن طريق اليمين الفاجرة، وأخذ المال بإذن صاحبه ظلماً، وأخذ المال بغير إذن صاحبه ولا إذن الشارع، وأخذ الأجرة على عمل لم ينصح فيه، وأخذ المال بطريق الولاية على اليتيم، وأخذ المال بطريق العوض على عين محرمة أو منفعة محرمة، وأخذ المال عن طريق الغش والتدليس، وأخذ المال عن طريق الاعتماد على مجرد الحظ والمصادفة، وما يأخذه المرء على مباح والقصد منه محرم.
كذلك خصص مؤلف الكتاب عدداً من فصول كتابه لشرح آثار الكسب الحرام، وكيفية التخلص من الكسب الحرام، ومكاسب الكافر قبل إسلامه، وكيفية العمل إذا ترتب على إرجاع المال مفسدة، ومسألة إذا كان الحرام في يد أبويه فماذا يفعل؟، ومسألة إذا كان المال الموروث محرماً، والانتفاع بالمال الحرام بعد التوبة.
وخلص مؤلف الكتاب - الذي سيكون بإذن الله تعالى منبعاً ثراً من العلوم الشرعية للباحثين والمهتمين في العلوم الشرعية- في معرض تناوله لتلك المسائل إلى أنه يجب على المسلم أن يتحرى الحلال، وأن يبتعد عن الحرام، وأن من اكتسب مالاً حراماً يجب عليه المسارعة بالتخلص منه، وذلك بالتوبة النصوح.