Friday 30th July,200411628العددالجمعة 13 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "أفاق اسلامية"

مطالباً الجمعيات بإبراز المحاسن والرد على الدعاوى المغرضة.. رئيس جمعية تحفيظ القرآن بجازان: مطالباً الجمعيات بإبراز المحاسن والرد على الدعاوى المغرضة.. رئيس جمعية تحفيظ القرآن بجازان:
17819 طالباً وطالبة يدرسون في 905 حلقات قرآنية

* جازان - الجزيرة:
بلغ عدد الدارسين الملتحقين بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة جازان من الذكور والإناث (17819) طالباً وطالبة، بينما بلغ عدد الحلقات للذكور والإناث (905) حلقات قرآنية.
أوضح ذلك رئيس الجمعية الشيخ عيسى بن محمد الشماخي، وبيَّن - في حديث له - دور حفظة كتاب الله في التصدي لبعض السلوكيات الاجتماعية الخاطئة والانحرافات، قائلاً: إن ذلك يتحقق - بإذن الله - بإعداد هؤلاء الحفظة مع قيام عمل دورات وندوات ومحاضرات مكثفة لهم وتوجيههم التوجيه الصحيح لحمل همِّ الدعوة إلى الله والتصدي لهذه السلوكيات الخاطئة بالحكمة والموعظة الحسنة، مضيفاً أنه يمكن ان يكون للجمعيات دور توجيهي في علاج بعض القضايا الاجتماعية إذا تم إعداد هؤلاء الحفظة إعداداً جيداً وتوجيههم التوجيه السليم نحو الاهتمام بالمجتمع والانخراط فيه والإسهام في حل مشكلات الآخرين مع التفاني في خدمتهم.
وأكد الشماخي ان حفظ القرآن الكريم في الصغر أسهل ويثبت لدى الطلاب، ولا يتفلت بسرعة كالحفظ في الكبر، مبيناً الآثار المترتبة على الحفظ في هذه السن وانعكاساتها على سلوك الحافظ في مراحل العمر كثبوت الحفظ وغرس الوازع الديني الذي يردعه عن ارتكاب المعاصي أو السلوك غير السوي، ولكن لابد مع هذا من التوجيه الصحيح، حيث تقع المسئولية الكبرى على الآباء والأمهات في رعاية الأبناء وتوجيههم ومتابعتهم وحثهم على الصحبة الصالحة مع إشعارهم بالمسئولية الكبيرة أمام الله تعالى إذا حدث تفريط في هذا الخير العظيم الذي حصلوا عليه، وهو حفظ كتاب الله تعالى.
ونفى فضيلته حدوث التعارض في التفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم، مشيراً إلى انه يمكن تلافي هذا التعارض - إذا كان موجوداً - عن طريق زيادة التوعية لدى الآباء بان الحلقات سببٌ للتفوق العلمي وليست سبباً لضعف الطلاب، وإعطاء طلاب الحلقات إجازة قبل موعد الاختبارات بأسبوعين على الأكثر، مؤكداً أيضا وجود علاقة قوية بين حفظ القرآن الكريم والتفوق العلمي، كيف لا، والقرآن الكريم هو النور الذي قال الله عنه في كتابه العزيز: {وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا}، فالقرآن يفتح مدارك العقل ويزيد من نسبة الذكاء ويجعل صاحبه بفضل الله قادراً على حفظ أي شيء آخر إذا حفظ القرآن الكريم، كما ان الطلاب الذين يدرسون بالحلقات هم أفضل الطلاب بمدارس التربية والتعليم من ناحية التفوق العلمي، وذلك بشهادة الكثير من المشرفين بالوزارة.
وطالب الشيخ الشماخي الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بإيجاد المدرس الكفء علمياً وتربوياً، والتعاون التام من أولياء الأمور في المدارس، للحصول على أفضل النتائج للحلقات، وكذا استعداد الطلاب للحفظ ووجود الرغبة الجادة لديهم، والمتابعة من قِبَل الجمعية والحوافز المشجعة للطلاب.
وأكد رئيس الجمعية بمنطقة جازان ان من أهم الصفات التي يجب توافرها في معلم القرآن الكريم الناجح هو التمكن من المادة العلمية والإلمام بالنواحي التربوية في كيفية التعامل مع الطلاب، والإخلاص في العمل والرغبة في تعليم كتاب الله تعالى، والالتزام بالأخلاق الإسلامية النبيلة، وان يكون قدوة عملية لطلابه، وملماً بأحوال الطلاب وظروفهم، وان تكون نظرته في كيفية التعامل معهم نظرة شمولية، وذا حزم ولين وحكمة في معالجة المشكلات بالحلقة.
ونادى الشيخ الشماخي القائمين على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم إلى ضرورة إبراز محاسن ودور جمعياتهم، وأنها تعنى بتعليم القرآن الكريم وتربية الناشئة في الحلقات على الأخلاق الفاضلة وعلى منهج السلف الصالح بهدف الرد على الحملات التي تستهدف الجمعيات الخيرية ورسالتها، وذلك عن طريق العلماء والمسئولين القائمين على هذه الجمعيات والحلقات عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
وأهاب فضيلته - في ختام حديثه - بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم الاستفادة من تقنيات الاتصال الحديث، خاصة (الإنترنت) عن طريق إنشاء مواقع خاصة لتحفيظ القرآن الكريم، وإعداد برامج في كيفية الحفظ والمراجعة وتوجيه طلاب الحلقات إلى هذه المواقع للاستفادة منها لتنمية جوانب النقص لديهم، مشيراً إلى أنه يوجد لدى بعض الجمعيات القدرة على تحقيق هذا الهدف، خاصة الجمعيات التي تتوافر لها الإمكانات المادية والخبرات الكافية، للارتقاء بالمستوى العام لهذه الجمعيات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved