إبراهيم الوافي يمثل المملكة في رمثاء الأردن

يصل من جدة إلى عمان اليوم الجمعة الشاعر الشاب المعروف إبراهيم أحمد الوافي بعد أن اختير ممثلاً لشعراء المملكة العربية السعودية، في المهرجان الأردني السنوي للشعر العربي (الرمثاء) جنباً إلى جنب كبار شعراء العربية المعاصرين، للمرة الثانية.
والوافي صاحب الدواوين الأربعة: (رماد الحب 1989م)، (رائحة الزمن الآتي 1996م)، (سقط سهواً 2000م)، و(وحدها تخطو على الماء 2004م) هو أيضاً من أنشأ منتدى الشعر المعاصر الالكتروني، حيث يتميز هذا الموقع بمعالجة ومتابعة قضايا الشعر ونقده وإضافة عناصر مبدعة جديدة حيث يتبنى المواهب ويعمل على تصويب مسارها.
هو ذاته القلم الرشيق الباذخ في العطاء عبر مواقع النثر والشعر وقد اشتهر بشعره المحلي حيث قدم إبداعاً متميزاً في هذا الجانب اضافة إلى الدراسات النقدية التي قدمها كان من أهمها تلك الدراسات والبحوث التي تتعلق بالتنظير والتقعيد للفن الشعري المتوارث بمنطقة ينبع (شعر الكسرة) إذ لاقت صدى واسعاً من قبل الدارسين والنقاد بعد نشرها. إلى جانب الشعر العمودي الذي قدم فيه ديواناً يحاكي التاريخ ويستنطق أدوار شعراء العربية مع التمثيل المتناظر في (سقط سهواً) إذ تعتبر من المؤلفات الشعرية المهمة في تاريخ الشعر العربي. والوافي حظي باهتمام نقاد كبار لعل من أهمهم الناقد الدكتور علوي الهاشمي إذ قدم في ابداعه العديد من الدراسات المهمة. كما لفت انظار كبار نقادنا. والوافي إلى جانب أنه شاعر رائد في التحديث من خلال شعره العمودي وشعر التفعيلة والشعر المحكي هو ناثر من الطراز الأول وقد مثل المملكة في مهرجانات الشعر في كل من الكويت وسوريا والأردن خلال السنوات الأخيرة جاء اختياره لهذا العام شاعر المملكة يتوج إبداعه المتميز.
وهو حاصل على الماجستير في اللغة العربية ويعمل في مجالها، كما أنه حصل على أوسمة رسمية عربية.
تأتي مشاركة الوافي في مهرجان الرمثاء الشعير في الأردن من 5 - 12-8-2004م امتداداً لتقدير تجربته الرائدة.
ولعل شاعر الرياض أن يصدح بها في رمثاء الأردن كما جاء في قصيدته بعنوان (الرياض):
إنها مئزر الوقت تحمل قنديلها راعشاً في الشتاء
لتدفئ أوردة الصبر فينا
وتنتعل الريح
خاتمها شاعرٌ جاءَ من غير وعد بها
ثم حكَّ فراء قصيدته، واستوى للبياض
لا تكمم فمي
أول الشعر أنثى
وآخره بقعة زوجوها الخزامى
فجاءت لنا بالرياض
سيشارك الوافي في هذا المهرجان شعراء كبار من الدول العربية منهم سميح القاسم من فلسطين، وأحمد العواضي من اليمن، الدكتور علوي الهاشمي من البحرين، وإيمان بكري من مصر، وابتسام العمادي من سوريا، إلى جانب شعراء الأردن، ولبنان وغيرها.