Friday 30th July,200411628العددالجمعة 13 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

قبل لقاء مسؤولين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بآخرين من إيران قبل لقاء مسؤولين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بآخرين من إيران
أمريكا تحرض الأوروبيين على إيران بشأن برنامجها النووي

* واشنطن - رويترز:
قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس جورج بوش تحث بريطانيا وفرنسا وألمانيا على (الوقوف بحزم) ضد أي صفقات جديدة قبل اجتماع بشأن برنامج ايران النووي.
وقال المسؤولون ايضاً لرويترز إنه في حين تدرس واشنطن سبلاً لزيادة الضغوط على طهران فانهم لا يرون ان الهدف المباشر هو فرض عقوبات. وتشير تعليقاتهم الى محاولة واشنطن للتخفيف من المقاومة الدولية لإحالة المسألة النووية المثيرة للخلاف الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
ومن المقرر ان يكون مسؤولون من بريطانيا وفرنسا والمانيا اجتمعوا امس الخميس مع مسؤولين ايرانيين في مسعى لاقناع طهران بانهاء انشطة تعتقد واشنطن والاوروبيون انها تهدف الى انتاج اسلحة نووية.
ويقول مسؤولون امريكيون على دراية بتقديرات للاستخبارات ان ايران يمكنها تحقيق ذلك الهدف في ثلاث الى خمس سنوات، وقد اكدت ايران مرارا على ان برنامجها مخصص للاغراض السلمية.
وأدت جهود بذلها الاوروبيون في اكتوبر تشرين الاول الماضي الى الحصول على وعود من ايران لتعليق تخصيب اليورانيوم والسماح بعمليات تفتيش مفاجئة لمنشآتها النووية بواسطة مراقبين دوليين.
لكن مع غضب ايران من قرار متشدد رعته الدول الثلاث الشهر الماضي يوبخها على ضعف تعاونها مع مفتشي الامم المتحدة قالت طهران انها ستستأنف تصنيع وتجميع اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم وهي عملية مهمة في الاسلحة النووية.
وزعم مسؤول امريكي كبير (الايرانيون يريدون دق اسفين بين الاوروبيين والولايات المتحدة ومد هذه العملية لاطول فترة ممكنة من اجل القيام بما يريدون فيما يتعلق بتطوير قدرة نووية).
واضاف قائلاً: (ما نقوله لثلاثي الاتحاد الاوروبي هو الوقوف بحزم وعدم عقد اي صفقات مع الايرانيين)، وقال مسؤولون امريكيون انه يجب على الاوروبيين ان يدركوا ان طهران تستخدم المفاوضات كتكتيك للتأجيل فيما تواصل برنامجها النووي بخطى سريعة.
وتحث ادارة بوش على احالة ايران الى مجلس الامن الدولي الذي يمكنه فرض عقوبات على منتهكي معاهدة حظر الانتشار النووي.
وتقاوم ايران بقوة هذا التحرك كما يقاومه حلفاء رئيسيون للولايات المتحدة واعضاء في مجلس الامن يرون الابقاء على المسألة امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة مع محاولتهم اقناع طهران بالتقيد بالمعاهدة والتزاماتها قبل الوكالة.
ويعتمد التقدم في الجهود الامريكية في جانب منه على الاجتماع الاوروبي الايراني الذي من المفترض انه انعقد امس الخميس في باريس.
وقال مسؤولون امريكيون إن تصويتاً على إحالة المسألة النووية الى مجلس الامن قد لا يجري حتى نوفمبر تشرين الثاني وليس في سبتمبر ايلول مثلما اشار البعض.
واضافوا ان من غير المرجح ان يحتوي تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية من المتوقع ان يصدر في اغسطس اب على مفاجآت تقنع العالم بخطر وشيك من ايران.
وقال المسؤول الامريكي الكبير انه فيما عدا ذلك فان (رد الفعل الأولي لمجلس الامن) لن يكون بالضرورة فرض عقوبات.
وقد يعطي المجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية صلاحيات اكبر للتحقيق في برنامج ايران او يخوِّل رئيسها اصدار بيان لتوبيخ طهران.
وقال مسؤول امريكي بارز آخر انه حتى اذا أُحيلت ايران الى مجلس الامن فانه لن يكون هناك اقتراع سريع على استخدام القوة او اجراء صارم آخر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved