بعد اجتماعه مع باول في جدة
علاوي: لا أحد يشترط تحديد عدد وعتاد الجيش العراقي

* جدة - خالد صالح الفاضلي:
أكد رئيس وزراء العراق صباح أمس في جدة أن الجيش العراقي ينمو حالياً دون وجود اشتراطات من الولايات المتحدة أو دول الجوار تحد من تعداده أو عتاده وذلك في إجابة على سؤال (للجزيرة) عن الشكل الجديد للجيش العراقي. كما أعلن قبول بلاده لاقتراح سعودي بإرسال قوات اسلامية من غير دول الجوار للمساعدة في أمن العراق.
وكان رئيس وزراء العراق الدكتور اياد علاوي ووزير خارجية الولايات المتحدة كولن باول انجزا يوم أمس في جدة اجتماعاً ثنائياً قال عنه باول بأنه شمل مستقبل ديموقراطية العراق، واقتراحاً سعودياً بتجميع قوات من دول إسلامية وإرسالها إلى العراق لتحقيق أهداف لها علاقة بحماية منشآت الامم المتحدة وإسناد قوات الشرطة العراقية في مهماتها الأمنية فيما وصف وزير خارجية الولايات المتحدة الاقتراح السعودي (بالفكرة الرائعة).
ومن ناحيته أبان الرئيس العراقي أن حقيبته تخلو من وجود ضمانات صارمة لحياة القوات الإسلامية المقترحة بعد أن داهمته صحفية بسؤال عن الربط بين ارسال قوات إسلامية وقيام عناصر إرهابية في بغداد يوم امس الاول (الاربعاء) بنحر رهينتين باكستانيتين، في تلميح منها إلى أن الإرهابيين لن يمتنعوا عن قتل الرهائن حتى لو كانت ديانتهم الإسلام.
واستطرد الدكتور علاوي قائلا إن أهل الارهاب يقتلون خارج دائرة القيم الإسلامية والشهامة العربية، مشيراً في أول حديثه وآخره إلى أن الإرهاب القائم حالياً في العراق سينتهي.
وشدد علاوي على دور أمني مطلوب من قيادات دول الجوار ومواطنيها في مواجهة الإرهاب والعصابات الإرهابية (ليس لحماية العراق وحسب بل أيضا لحماية بلدانهم) مؤكداً وبلغة حازمة أن (الإرهاب سيخرج من العراق).
من ناحيته اشار الوزير الامريكي كولن باول إلى أن مشاركة الدول الإسلامية في قوات تدخل العراق لأغراض حماية منشآت الامم المتحدة ومساندة الشرطة العراقية والحرس الوطني العراقي في تنفيذ الخطط الأمنية الساعية لمحاصرة الإرهاب يعتبر مطلبا هاما وناجعا.
واعلن علاوي قبوله لدعوة من الرئيس الأمريكي بوش لزيارة البيت الابيض لكنه ذكر ان الظروف الحالية استوجبت توثيق علاقات العراق مع دول الجوار أولاً.
وأبان الرئيس العراقي أن علاقات العراق مع الدول الصديقة والشقيقة غير مبنية على (شروط)، وانها جميعها تقدم (دعما حقيقيا)، مشدداً على أن الجيش العراقي تحديداً سيتم بناؤه دون تدخلات أو شروط من الولايات المتحدة أو دول الجوار تستهدف تقليل حجم قوة العراق العسكرية وقال (لا توجد شروط).