الاحتلال يهدم منزلين ومدرسة.. والمروحيات تقصف مسيرة في بيت حانون
استشهاد قيادي بالجهاد ومقتل فلسطينيين بقنبلتهما.. وبتر ساق نبيل عمرو

  * نابلس غزة القدس المحتلة بلال أبو دقة الوكالات:
استشهد زاهي الأشقر (27 عاما) قائد سرايا القدس في مدينة طولكرم برصاص الجيش الإسرائيلي في حقل قرب قرية علار، وقد استشهد الأشقر في تبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي الذي كان يطارده بتهمة المشاركة في عدد من العمليات ضد إسرائيل.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات إسرائيلية جاءت في عشرات من سيارات الجيب توغلت ليل الأربعاء الخميس في القرية لاعتقال ناشطين وتفتيش منازل.
وقالت مصادر فلسطينية من جانب آخر: إن فلسطينيين قتلا فجر أمس الخميس في قطاع غزة في انفجار عبوة كانا يضعانها قرب مستوطنة يهودية.
وقالت المصادر: إن (أحدهما هو يونس العبادلة (27 عاما) وهو من بلدة من القرارة كان عضوا في كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح التي يتزعمها ياسر عرفات والثاني محمد عدوان (23 عاما) من رفح كان من ناشطي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي).
وقتل الناشطان بينما كانا يضعان القنبلة قرب سياج مستوطنة نتيسر حزاني التي تقع شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي التطورات أيضا ما أعلنته مصادر فى السفارة الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان عن بتر الساق اليمنى من تحت الركبة لنبيل عمرو وزير الإعلام الفلسطينى السابق بعد أن عجز الأطباء فى عمان وألمانيا عن إصلاح العظم المتهتك جراء إصابته برصاص متفجر من بندقية (ام 16).
وقالت المصادر: إن الأطباء في الأردن تمكنوا في بادىء الأمر من إعادة تنشيط الدورة الدموية في ساقه إلا أن انتشار شظايا الرصاص المتفجر عمل على تفاقم الوضع وتهتك مزيد من العظام الأمر الذي اضطر معه الأطباء في ألمانيا إلى بتر الساق اليمنى من تحت الركبة.
وتعرض الوزير الفلسطيني لعدة عمليات في الأردن وألمانيا بعد الاعتداء الذي تعرض له الأسبوع الماضي في منزله في رام الله واستخدم فيه رصاص متفجر محرم دوليا.
وبالعودة إلى الاعتداءات الإسرائيلية نشير إلى قيام جيش الاحتلال أمس الخميس بهدم مبنيين في قطاع غزة أحدهما سكني مكون من خمسة طوابق خلال عملية توغل في مخيم رفح والثاني خال من السكان جنوب مدينة غزة.
وقالت المصادر: إن (الجيش الإسرائيلي توغل فجر أمس تحت غطاء من المروحيات العسكرية في مخيم رفح حيث نسف مبنى سكني من خمسة طوابق يسكنه 51 شخصا من عائلة البنا)، موضحة أن القوات الإسرائيلية انسحبت من المخيم في وقت لاحق صباح أمس.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي توغل صباح أمس في جنوب مدينة غزة حيث هدم مبنى من ثلاثة طوابق وخال من السكان، وتابعت أن القوات الإسرائيلية هدمت أيضا مدينة ملاه في المنطقة، وقامت بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وفي بلدة بيت حانون فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر أمس نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مسيرة سلمية للمواطنين احتجاجا على التصعيد الجاري في البلدة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية مدرسة ثانوية في بيت حانون مدعومة بالآليات العسكرية وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي، ثم شرعت في تحطيم الأبواب الرئيسية والداخلية قبل أن تقوم بتدمير محتوياتها بالكامل.
وذكر الأهالي أن القوات الإسرائيلية أقامت بداخلها نقطة مراقبة عسكرية وأحدثت فتحات في جدران المدرسة من كافة الجهات وتمركز فيها عدد من القناصة وشرعوا في إطلاق النار تجاه المباني والمنازل المجاورة.
على صعيد جهود التسوية فقد دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مساء الأربعاء في لشبونة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى إعطاء رئيس الوزراء أحمد قريع صلاحيات موسعة ليتمكن من القيام بالإصلاحات الملحة.
وقال سولانا في تصريحات لصحافيين بعد لقاء مع وزير الخارجية البرتغالي انطونيو مونتيرو أن (صلاحيات أساسية يجب أن تعطى إلى رئيس الوزراء ليتمكن من أداء مهمته في المجالات الأمنية والاقتصادية).
ورأى سولانا أن تقدما تحقق في إعطاء قريع صلاحيات اقتصادية.
إلا أنه أضاف أن الاتحاد الأوروبي (ما زال يؤكد للرئيس ياسر عرفات أنه يأمل في منح صلاحيات أوسع لرئيس الوزراء أحمد قريع في المجال الأمني).