* رام الله - نائل نخلة:
قالت مصادر مطَّلعة أمس: إن إسرائيل كاتس وزير الزراعة الإسرائيلي وجَّه تعليمات بزراعة 72 ألف شجرة زيتون في مناطق الضفة الغربية، وذلك بهدف بقاء ملكية الحقول التي سيزرع الزيتون فيها بأيدٍ يهودية فقط، والحيلولة دون نقل المناطق في المستقبل لأيدي الفلسطينيين.
ووفقاً للمخطط الذي أعدته الوزارة بالتعاون مع قسم الاستيطان في الوكالة اليهودية، والذي ستبلغ تكلفته ملايين الدولارات، ستبدأ في الأسابيع القادمة زراعة أراضٍ هائلة لم يسبق لها مثيل من حيث مساحتها قرب المستوطنات. وتجدر الإشارة إلى أنه سيسمح فقط ليهود بزراعة الاشجار ورعايتها وبقطف ثمارها لسد احتياجات إسرائيلية محضة.
هذا ويعتبر الوزير كاتس أحد رؤساء المعارضين لمخطط الفصل والانسحاب الإسرائيلي من أي مكان في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الوزير كاتس أمس الأول: (هذه عملية سيطرة على الأراضي ومنع نقلها لفلسطينيين، وهكذا سنعزز سيطرتنا على مناطق الضفة الغربية، سنتمسك بكل دونم من الأراضي الزراعية الخالية من خلال زراعة أشجار الزيتون أو من خلال استخدامها كمراعٍ، ويستطيع أي طرف معنيٌّ زراعة حقول زيتون، وستقدم وزارة الزراعة حوافز اقتصادية لكل مَن يزرع ولكل مَن يهتم بالحقول التي ستتم زراعتها).
وقال كاتس رداً على سؤال حول اذا ما كانت هذه عملية مناهضة لأرئيل شارون رئيس الحكومة الذي يدعم في هذه الأيام مخطط الفصل: (لا تموت أشجار الزيتون نهائياً، وأشجار الزيتون ليست بحاجة لمياه، حتى لو لم يتم ريُّها لسنوات تعود للحياة ثانية، وهكذا الأمر بالنسبة لتمسكنا بمناطق إسرائيل، ولا يستطيع أحد منعنا من الاهتمام بالحقول التابعة لنا).
تمَّت بلورة هذا المخطط قبل شهرين، وتقرر الحفاظ على سريته، وذلك بهدف الحيلولة دون عمل أوساط حزبية وسياسية على إفشاله، ومن المتوقع شراء وزارة الزراعة خلال الأسابيع القادمة عشرات الآلاف من أشجار الزيتون.
|