* بغداد - د. حميد عبد الله :
كشف مصدر في وزارة الدفاع العراقية أن القوات الإيرانية استولت على الشريط الحدودي الذي نشبت بسببه حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران في سبتمبر عام 1980 واستمرت ثماني سنوات.
وقال المصدر العراقي إن إيران قضمت الشريط الحدودي العراقي باتجاه محافظة ديالى واستولت على منطقتي زين القوس وسيف سعد، كما استولت على الشريط الحدودي باتجاه محافظة الكوت بالقرب من مدينتي بدرة وزرباطية والشريط الحدودي باتجاه محافظة ميسان.
وأفاد المصدر العسكري أن إيران استغلت حل الجيش العراقي وعدم وجود قوات عسكرية تحمي الحدود العراقية فدفعت بقطع من قواتها المسلحة للسيطرة على بعض الأراضي العراقية وبعمق يتراوح بين 10 إلى 15 كم، مشيراً إلى أن التاريخ عاد ليكرر نفسه بعد ربع قرن من الحرب الطاحنة التي دارت بين البدين لتطل أسباب تلك الحرب ودواعيها برأسها من جديد، موضحاً أن وزارة الدفاع العراقية تمتلك خرائط دقيقة عن الحدود مع جميع دول الجوار وأن حرق السجلات والوثائق لا يعني ضياع حدود العراق بما يجعل الاستيلاء عليها وضمها إلى دول أخرى بالأمر السهل.
في هذه الأثناء قال وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان إن إيران هي العدو الأول للعراق في المنطقة، موضحاً أن الإيرانيين أرسلوا الآلاف من المخربين للعبث بأمن العراق مستغلين بذلك امتدادات إيران المذهبية في هذا البلد غير أن الشعلان لم يلوح برد عسكري عراقي على التغلغل الإيراني لكنه أكد أن الحكومة العراقية التي ستنتخب في مطلع عام 2005م هي التي ستقرر الرد المناسب على التجاوزات الإيرانية.وكانت الحكومة العراقية قد شكلت لجنة من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية لترسيم الحدود مع إيران من غير الإشارة ما إذا كانت اللجنة المذكورة ستتولى النظر في الحدود البحرية التي كانت من بين الأسباب الجوهرية التي نشبت بسببها الحرب العراقية الإيرانية في مطلع عقد الثمانينيات من القرن الماضي.
يذكر أن للعراق حدوداً تمتد إلى 3600 كم مع ست من دول الجوار من بينها 1500 كم مع إيران التي يربطها بالعراق 19 منفذاً حدودياً أغلق معظمها في الأشهر الخيرة لأسباب أمنية.
|