كل الجرائم تتوارى، وجميع الطعنات تتقزم أمام (جريمة) ترتكب باسم (الدين)، و(طعنة) تُبارك بصوت (التكبير).. نعم، هذا ما حصل وما يحصل من أفراد الفئة الباغية التي مازال مجتمعنا يكتوي بنيرانهم العابثة وجرائمهم البشعة التي لا تعد ولا تحصى في حق الدين والوطن والتاريخ. ألا يكفي ما قرأناه في جريمتهم الأخيرة: (رأس المختطف) في ثلاجة، هكذا بكل جرأة ووقاحة، قُتل وحُفظ بهذه الطريقة البشعة!!، ولكن رجال أمننا كانوا لهم بالمرصاد، ويكفي أن مصيرهم بات معروفاً ونهايتهم - بإذن الله - قريبة وعاجلة، فما ان تحصل (مواجهة) مع من بقي منهم على (الضلال) وصحبة الشيطان، إلا وتنهال علينا البشائر مع كل صباح: (مصرع) و(مقتل) و(قبض) و(اعتقال) و(ضبط).. إن تلك الكلمات هي عنوان، صباحات الوطن الآمن بحول الله وبقوته، كلما عاش أهلنا هنا أو هناك على أرضنا المباركة ليلة رعب وساعات ألم بسبب جرائم هذه الفئة الباغية.وعند التأمل في (تمرير) جرائمهم المكشوفة، التي لم تعد تخفى على المواطنين والمقيمين من شتى الفئات والأطياف، نجد أن هؤلاء البغاة يمتطون صهوة (الدين)، مهرولين إلى حتفهم بأيديهم، فكل بياناتهم المسموعة والمقروءة، تتزين ادعاء وتتنكر جحوداً لديننا الحنيف بصوت (الله أكبر)، وهذا ما شهدت به تسجيلاتهم ومواقعهم الظلامية، وصدقته جريمتهم مؤخراً في الرياض عندما شاهدهم الناس يرفعون أصوات البغي ويمزجونها خداعاً ب(التكبير)، فكان الرد عليهم في ساحة المواجهة من رجال الأمن بما يستحقون، ثم جاءت أصوات المسلمين في صلاة (الفجر) دعاء بأن يحفظ الله هذا البلد الطاهر وقيادته، وأن يرينا فيهم ما يرضيه.. وهكذا دائماً نحن في مواجهة (الإرهاب)، عناق بين (القرار) و(الواقع)، هذا وربي هو (مقبرة) الإرهاب.وختاماً، لا يصد (جريمة) بنكهة (التكبير) إلا تلاحم بين (زخات) الرصاص وأصوات (المصلين)، معلنة إشراق (الأمن) وتواري الإرهاب في وطننا الآمن بحول الله.
|