في مثل هذا اليوم من عام 1945 قامت السفن الحربية اليابانية بإغراق السفينة الأمريكية انديانابولس مما أدى إلى مقتل 883 جندي في أسوأ الخسائر في تاريخ البحرية الأمريكية. وكما كان مخططاً في يوم الأول من نوفمبر قامت القوات الأمريكية بقصف الجزر اليابانية من البحر والجو، كما ضربت السفن الحربية اليابانية وأغرقتها، وقبل منتصف الليل من يوم التاسع والعشرين كانت السفينة الأمريكية انديانابولس في طريقها إلى جوام ثم إلى أوكيناوا، ولكنها لم تكمل مسيرتها وتم إغراقها حيث أطلقت عليها غواصة يابانبة طوربيداً أدى إلى إغراقها في الحال، وكان قائد الغواصة الذي يحمل رتبة ملازم أول قد شارك أيضاً في هجوم بيرل هاربور.
وكان طاقم السفينة مكون من 1.196 ملاحاً قتل منهم 350 بسبب تأثير الطوربيد أو أغرقتهم المياه مع السفينة وسقط 800 منهم في مياه المحيط الهادي، وقد لقي البعض منهم حتفه في تلك الليلة الأولى من المياه بسبب الإصابات التي عانوا منها إثر انفجار الطوربيد، أما الباقون فقد تركوا يتخبطون بمياه الهادي، في انتظار الإنقاذ، وقد تلقى مركز القيادة الأمريكي البحري رسالة في الثلاثين من شهر يوليو من البحرية اليابانية تفيد بأنهم مسؤولون عن إغراق السفينة انديانابولس، حيث قاموا بوصف نوع السفينة الغارقة وموقعها.
فافترض الأمريكيون أن ذلك كان تباهياً مبالغ فيه ولم يعطوا للأمر أهمية، وقد ظل حوالي 318 شخصاً فقط على قيد الحياة أما الباقون فقط افترستهم قروش الهادي أو ابتلعتهم المياه، وكان من بينهم قائد انديانابولس القبطان تشارلز ماكفاني. وقبل ذلك الهجوم الضاري على السفينة بثلاثة أيام، كانت السفينة تحمل الحمولة الخاصة، (القنبلة الذرية)، التي قامت بتوصيلها إلى جزيرة تينيان شمال شرق جوام للعلماء ليقوموا بتجميعها.
|