في مثل هذا اليوم من عام 1958 أصدر الكونجرس الامريكي تشريعاً يقضي بإنشاء وكالة الفضاء والأبحاث الفضائية القومية (ناسا). وقد كان إنشاء هذه الوكالة إيذاناً بالتزام الولايات المتحدة بكسب سباق الفضاء ضد السوفيت.
وفي أكتوبر عام 1957 أذهل الاتحاد السوفيتي العالم وخاصة الجمهور الأمريكي حينما أطلق أول قمر صناعي في مداره حول الأرض والذي كان يسمى (سبوتنيك)، وكان هذا القمر الصناعي بمثابة صدمة للولايات المتحدة التي كانت تعد نفسها رائدة في مجال والتكنولوجيا.
وقد قدم القمر الصناعي للسوفيت دعاية عظيمة وخاصة بالنسبة لدول العالم الثالث غير النامية التي كانت تتطلع إلى المساعدة العلمية والفنية. وكان رد الفعل الأمريكي المبدئي بالنسبة لهذا التحدي ليس على مستوى الحدث.
فقد قامت إدارة ايزنهاور بإصدار قانون تعليم الدفاع القومي الذي نص على توفير تمويل فيدرالي لتحسين تدريس العلوم والرياضيات في المدارس العامة الأمريكية.
وفي ديسمبر 1957 حاولت الولايات المتحدة إطلاق قمرها الصناعي الخاص بها.
وكان اسم هذا القمر (فيجارد) حيث صعد بضعة أقدام ثم هوى.
وكان حظها أوفر مع القمر الصناعي (إكسلورر1) الذي أطلقته بعد مرور شهر حيث أكمل دورة كاملة حول الأرض. وكان من الواضح للكثير من المسؤولين الأمريكيين أن هناك المزيد من الجهد والتنظيم مطلوب للنجاح في هذه المهمة.
وفي يوليو من عام 1958 قام الكونجرس بإصدار تشريع يقضي بإنشاء وكالة ناسا للفضاء باعتبارها الجهة المسؤولة عن برنامج الفضاء الأمريكي.
وخلال العقد التالي، أصبحت ناسا منهمكة تماماً في سباق الفضاء. وفي مايو 1961، أعلن الرئيس جون كيندي أن الولايات المتحدة يجب أن تضع في اعتبارها رجلاً فوق القمر مع نهاية ذلك العقد.
وبعد ثمانية أعوام وانفاق مليارات الدولارات هبط نيل أرمسترونج في 20 يوليو 1969 على سطح القمر. وانتهي سباق الفضاء العظيم.
|