لا ادري لماذا اعتبر كثيرون الخروج المبكر للمنتخب السعودي من بطولة آسيا مفاجأة غريبة رغم ان كل المعايير الفنية كانت تشير الى كارثة، فرغم تحقيق بطولتين في السنتين الاخيرتين (بطولة العرب والخليج) الا ان هاتين البطولتين في السنتين ضعيفتان فنياً وكان المنتخب السعودي يسجل انخفاضا فنياً تدريجيا للاسوأ حتى بات يمثل المنتخب احتياطيو الاندية الذين لا يؤهلهم مستواهم لتمثيل انديتهم في الدوري المحلي!!
فمن يصدق ان المنتخب لم يضم أي لاعب من نجوم بطل الدوري لهذا الموسم (نادي الشباب) ومن يصدق ان نجوم مثل عبدالعزيز الخثران وحسين عبدالغني وصاحب العبدالله خارج التشكيلة نهائيا!!
ان المتتبع للحالة الفنية للمنتخب سيجد ان الخروج المر من بطولة آسيا نتيجة طبيعية لما سبق، والمطلوب لاصلاح الخلل وقفة صادقة وواقعية مع حال الكرة السعودية بعيدا عن ردود الفعل الوقتية، فالرياضة السعودية تجاوزت الكثير من العقبات والكبوات بالتخطيط السليم وامامنا ما هو اهم من كأس آسيا واعني به التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 فلنستفدْ من اخطائنا السابقة في تحقيق انجاز اكبر واهم لتشريف الكرة العربية في نهائيات كأس العالم في المانيا 2006، ويجب ان لا ننسى الدور الهام للاعلام الرياضي في عملية تصحيح الاخطاء والعودة للمنصات ولنا في جريدة (الجزيرة) خير مثال من حيث النقد الهادف والتعامل المتزن مع الكبوات الرياضية وفق نهجها الاعلامي البنّاء ورسالتها الاعلامية السامية.
ثامر سليمان الخليوي |