حينما حادثني عدد كبير من الشبابيين هاتفياً أو شفوياً يطلبون مني الكتابة عنهم ومحاولة تغيير رأي سمو الأمير الشبابي خالد بن سعد كنت قد وقعت بين نارين نار رغبتي ببقاء سموه ومحادثة الشبابيين لي ونار تكليف رمز الشباب الأول الأمير خالد بن سلطان للسيف الشبابي طلال آل الشيخ.
فطلال يعد موهبة إدارية من الطراز الفاخر ويعد من أنجح الإداريين الذين قادوا النادي أثناء غياب سمو الأمير، وكذلك هو يتمتع بجرأة تجعل بعض المتربصين بالليث يفكرون قبل خوض المغامرة عوضاً عن المرة ألفاً. ومما لا شك فيه أن بقاء طلال في الإدارة يعد مكسباً للشباب ولكن أيضاً قرار الرئيس الذهبي الاستقالة والابتعاد عن ليثه ومع اننا في الشباب نثق بان سموه لن يستطيع الابتعاد لان الشباب كنهر النيل (من يجرب حلاوته لابد ان يعود إليه).
خلال (25عاماً) قاد فيها أبا عبد الله ليثه للعديد من الانجازات أبرزها كأس القارة الآسيوية والكأس السعودية الأغلى .. كأس خادم الحرمين الشريفين وانجازات لا يحصيها القلم ولا السجلات، كما قدم سموه للوطن أبرز نجومه في عدة أوقات كان الوطن بحاجة إليهم امتداداً من جيل (العويران والمهلل وانور مروراً بجيل الواكد والشيحان وصولاً لجيل الغنام وناجي والحرقان وتطول القائمة في خدمة الوطن لرفع شعار (لا إله إلا الله في المحافل الدولية والعالمية).
وللرئيس الشبابي الذهبي فضل كبير على الليث كتوظيفه لقدرات إدارية تعلمت من سموه الكثير ومازال الليث يستفيد منهم وأبرز خريجي مدرسة الأمير خالد بن سعد (طلال آل الشيخ، سليمان النفيسة، سلطان خميس، خالد النويصر، فهد الحمدان.. وتطول القائمة) ومدرسة سموه لم تكتف بخدمة ناديه بل واصلت لتفيد وطننا الغالي ويبرز اسم الاستاذ محمد النويصر كأبرز تلاميذ مدرسة سموه الذين يستفيد منهم الوطن في الوقت الحالي.
أعترف بأنني قد أوقفت الكتابة وأكملتها الآن وأنا أمام بوابة النادي وكأنني أشاهد النادي يشكو لي وعبرته تخنقه!! كأنه يقول لي لا لرحيل الأمير خالد بن سعد فوالله لو أنني أستطيع أن أغير في رأي سموه لفعلت ولكن!! ما حيلتي سوى أنا أمسك بقلمي المسكين وأكتب وعسى أن يستجيب سمو الأمير الليثاوي ويعدل عن قراره المفجع.
نعم أعترف بأن قرار سموه قد أنسانا البطولة وفرحتها فلم يعد لذلك الإنجاز أي طعم أو لون فقد سيطر على تفكيرنا وغطى على قلوبنا خبر الاستقالة الفاجعة فأنسانا الإنجاز وفرحته.
سمو الأمير.. أنتم صنعتم هذا الفريق وأنتم خططتم لهذه الإنجازات ولن نقبل بأن يستلم الكأس إلا أنتم فقد سهرتم وتعبتم وأرهقتم ولن نقبل رحيلكم.. فلسان حالنا كشبابيين (لا للاستقالة).
رجاؤنا كشبابيين من سيف الشباب ومحاميه الاستاذ طلال آل الشيخ أن يرتب ويجهز لتكريم شخصية تكاد تكون الأبرز في تاريخ الليث وهو رجل البناء والإنجاز الشبابي خالد بن سعد بن فهد فهذه الشخصية قدمت وخلال (25) عاماً جل وقتها للنادي ورافق ذلك حنكة وتنور فكر سموه وذلك ما قاد النادي النموذجي (الشباب) إلى إنجازات وأولويات جعلت العالم أجمع يرفع قبعاته تحية وإجلالاً لهذا النادي الذي رفع رأس محبيه وقبل ذلك وطنه.
صالح عاصم السعيد |