بدر بن عبدالمحسن..
هذا الرجل الطويل الذي ينشر الحب
اختار اسماً جميلاً لأحد دواوينه الشعرية:
(ماينقش العصفور في تمرة العذق) لأنه يعرف مذاق التمرة
التي ينقش العصفور عليها حروفه..
فقد كان الصغار يتسابقون إلى النخيل ومن يجني التمرة التي يضع عليها العصفور بصمته المميزة يفرح كثيراً لفوزه بلذة مضاعفة.
عبر هذا الديوان الجميل أبحرنا في عالم الشعر..
وتوقفنا طويلاً عند هذه الأبيات التي تمازج بين الفصحى والعامية:
يوم أصيح.. كنت أهزك..
يا نخيل الوادي..
غصب أهزك.. مثل ريح..
والوي أعناق الجريد..
للقصيد.. ولبّحه الشادي..
كانت أسراب الحمام.. تنشر فصوتي جناح
ولابدا وجه الظلام.. تضوي فصمتي هديل
كنت أهزك.. يانخيل..
يانخيل النادي
وليلة القمر الشحيح
ما طاح في الساقي
طير على حبري ارذاذ
وابتلت أوراقي
كانت حروف القصيدة
حب.. في نخلة وحيدة
ومادرت بي.
|