ذكرى الأيام الجميلة تبقى في الذاكرة والوجدان
إنها لا تذهب أبداً.. يستعيدها الإنسان بين الحين والآخر
البعض يرى أن أيامه الجميلة قليلة.. وهناك من يراها كثيرة.
(العقاد) كتب ذات مرة عن أيامه الجميلة فوصف اليوم الجميل بانه هو الذي نملك فيه دنيانا ولا تملكنا فيه..
قال: جميل ذلك اليوم الذي قضيت عشرات الأيام في انتظاره، متردداً بين إغراء اللذة وإيحاء الكرامة، حتى وصلت إليه فحمدت لنفسي أنها عملت بما ينبغي ان تفعل.
جميل ذلك اليوم الذي ترددت فيه بين ثناء الناس وبين عمل لا يثني عليه أحد ولا يعلمه أحد، فالقيت بالثناء عن ظهر يدي وارتضيت العمل الذي أذكره ما حييت ولم يسمع به إنسان.
جميل ذلك اليوم الذي كاد يحشو جيوبي بالمال ويفرغ ضميري من الكرامة، فآثرت فيه فراغ اليدين على فراغ الضمير.
جميل ذلك اليوم الذي احتجت فيه وأحتاج فيه مسكينا، فغلبت شح النفس.
هذه الأيام جميلة.. أجمل ما فيها ان نصيبي منها جد قليل، إلا أن يكون النصيب عرفاني باقتدار نفسي على ما عملت، فهو إذن كثير بحمد الله.
|