Thursday 29th July,200411627العددالخميس 12 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

التعليم الأهلي التعليم الأهلي
د. زيد بن محمد الرماني
المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة - الإمام محمد بن سعود الإسلامية

لاشك أن التعليم الجامعي حلم كل طالب وطالبة وفي الوقت نفسه أمل لمواصلة النهل من العلوم والحصول على مؤهل يتناسب مع إمكانات الطالب والطالبة وقدراتهما.
وحيث ان زيادة خريجي التعليم العام في ازدياد مستمر واستيعاب الجامعات لا يسمح باستقبال جميع أولئك الخريجين..
بدرت فكرة طرح بدائل مناسبة لاستيعاب جميع الخريجين وكان من أبرز البدائل ما عُرف بالانتساب مدفوع الثمن، والتعليم عن بعد، والتعليم الأهلي.. إلخ.
ولا يخفى أن أسباب بروز هذه البدائل تتمحور في الآتي:
1- كثرة خريجي التعليم العام وازدياد نسبتهم كل عام.
2- عدم استيعاب الجامعات لعدم توافر مقاعد دراسية لجميع الخريجين.
3- حاجة سوق العمل لتخصصات معينة أكثر مما هو موجود في الجامعات.
4- مواكبة التطورات العالمية والتغيرات الاجتماعية.
ومن هنا فقد جاءت مؤسسات التعليم الأهلي نتاجاً لحاجات ملحة، سواء لنقص المقاعد الدراسية أو لتقديم خدمات تعليمية مميزة أو لتوفير تخصصات جديدة تلائم سوق العمل.
وهكذا ساعدت مؤسسات التعليم الأهلي في تقليص موجة تزاحم الطلاب والطالبات على مقاعد الدراسة بالجامعات الحكومية، وكانت حلاً مبدئياً لأزمة المقاعد الدراسية.
وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليست بدعاً من الجامعات السعودية والمؤسسات العلمية، إذ واكبت هذه التطورات والتغيرات.
واستجابة لتلك المستجدات طرحت الجامعة عدداً من الدبلومات التأهيلية (دبلوم الشبكات والإنترنت، ودبلوم علوم الحاسب، ودبلوم المحاسبة، ودبلوم التسويق، ودبلوم المعاملات المصرفية، ودبلوم اللغة الإنجليزية، ودبلوم إدارة الأعمال، ودبلوم إدارة أعمال الحج والعمرة، ودبلوم القراءات، ودبلوم العلاقات العامة.. إلخ)، ومازالت الجامعة تبحث عن حاجة سوق العمل لدبلومات جديدة. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن المنهج التعليمي الجامعي سواء في الجامعات الحكومية أو في الجامعات الأهلية يخضع لتحكيم وتقويم ودراسة من قِبل عدد من اللجان المتخصصة، بحيث تكون أكثر تنوعاً وتطوراً ومواكبة لاحتياجات سوق العمل وقادرة على تحصين الطلاب والطالبات بالمعلومات التخصصية الأساسية اللازمة.
ولا أدل على ذلك من انتداب عدد من أساتذة الجامعات الحكومية للجان المشكلة من الجامعات الأهلية لتقديم مناهج ومقررات مناسبة، وكذا المشاركة في التدريس والإشراف والبحث.
إن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نظراً لمكانتها وخصوصيتها وما تتميز به من إمكانات وقدرات وأساتذة ومرافق سعت ومازالت تسعى للبحث عما يمكن تقديمه تحقيقاً لأهداف الجامعة الأساسية ووظائفها الرئيسية.
ومن الجوانب المضيئة لجامعة الإمام فكرة إدخال التعليم عن بعد أو ما يُعرف بالتعليم الإلكتروني خدمة للطلاب والطالبات الذين لا يستطيعون التعليم النظامي على مقاعد الدراسة لأسباب أو أخرى، وخطوات الجامعة الجادة تسير حثيثاً ليكون برنامج التعليم عن بعد متحققاً في أقرب وقت، وقد تميزت الجامعة بتجاربها القديمة في التعليم عن طريق الانتساب، ولذلك سيكون التعليم عن بُعد سهلاً- إن شاء الله- بالنسبة لها.
والله الموفق لكل خير.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved