يمر الإنسان في حياته بمراحل ومحطات مختلفة يكون لها دور واضح في وضع تصور بل صور ذات أبعاد ومعان سامية، وقد يتوقف لبعض الوقت في تلك المحطات أو في مراحل معينة وقد يكون نصيب تلك المحطات هو العبور لمجرد العبور، ولكن من المؤكد ان هناك محطات ذات تأثير وذات بصمة واضحة وتكون فاعلة ولا تستطيع ان تكون لحظة عابرة وتأسرك بل تجبرك على التوقف كثيراً في تلك المحطات والمراحل، ولن يقف الأمر عند هذا الحد بل انه بمجرد التوقف والتأمل في تلك المحطات والمراحل وتكرار هذه المشاهد امامك.
وعند مرور تلك المشاهد الجميلة أمامك يشدك الإحساس والمشاعر المتدفقة الصادقة، وتبدأ سلسلة جميلة من المشاهد التي تمر أمامك ويكفي عن التعبير مشهد مضيء عقوده مليئة بصور متفردة، وامام هذا لا تستطيع ايقاف ذلك التدفق المنهمر من ذلك النهر الذي لا ينضب ومداده الصدق والحب، قد يقرأ ويسمع الشخص الكثير وتكون لديه صورة ذات طابع معين ولكن عند الوصول لحقيقة هذا الشيء والوقوف على طبيعة او تلك الصور التي تصورها قد تتغير جميع تلك التصورات لديه سواء كان ترسيخا لهذا التصور او العكس، ولكن ان تقرأ وتسمع وتصل للحقيقة وتجد ان الصورة أكبر مما سمعت وقرأت بل انها تفوق كل تصور كان في مخيلتك فإنك تعيشها بصدق المشاعر وتوهج الإحساس.
ذلك ما سمعته وقرأته عن تلك المدينة الحالمة وهي بحق حالمه بمواصلة العطاء وتحقيق المزيد من كل ما هو جميل.. تلك المدينة المحتضنة لكل جميل وكريم.. وهي المدينة الجميلة بل هي الفريدة المتفردة والزاهية جمالا وعطاء.
كما انتِ جميلة ياعنيزة بجمال أهلك الأخاذ (جمال الروح).
كم أنتِِ وفية يا عنيزة بوفاء أهلك الأوفياء.
كم أنتِ كريمة ياعنيزة بكرم اهلك الكرماء.
كم أنتِ رائعة ياعنيزة بروعة اهلك الفضلاء.
كم أنتِ جذابة يا عنيزة بجاذبية أهلك الأدباء.
كم أنتِ أخاذة يا عنيزة بطباع اهلك النبلاء.
كم أنتِ رحبة يا عنيزة برحابة اهلك الرحباء.
تعددت فيك يا عنيزة واهلك الطيبين مناقب وخصال كثيرة فظلت موجودة عبر العصور وما زالت وستظل ان شاء الله باقية.. سجل التاريخ لك ياعنيزة سجلات مدادها من شرف وبطولات كنت حاضرة في قلب المجد ومستمرة.
وقفة
نبع الوفاء وكرم الضيافة ورفقة صالحة وصدق مشاعر ومحبة صافية وكرم وطيبة وافية وحسن خلق ونبل مقصد وفن تعامل وصحبة ماجدة وروح عالية وتعامل فريد وطيب معاملة واصغاء بلا مثيل.. هذا نموذج وأساس في تعامل اهل عنيزة يجده ويشهده من يحل ضيفا او زائرا لدارهم العامرة والزاهية والمتجملة في احلى الحلل، هي الناشدة للمجد وهي المتربعة على قمة من قمم المجد والعزة ..وللمجد حضور وفي حضرة عنيزة يتلاقى المجد، وللمجد مع عنيزة تاريخ وأمجاد ولأهلها سجل الشرف والبطولات ولهم الصورة الأجمل والتاريخ لا يكذب.
|