يتمتع نسيج خيوط العنكبوت بما يوازي 20 إلى 45 ضعفاً من مقاومة الشد التي يوفرها الفولاذ، على الرغم من فارق خفة الوزن لخيوط العنكبوت.وقد تشكل هذه الخيوط يوماً ما الحل الأمثل لتخزين الهيدروجين في السيارات العاملة بخلايا الوقود، عوضاً عن الفولاذ.
ومن هنا بدأت الفكرة في أذهان علماء جامعة ولاية ميشيغان الأميركية الذين بدأوا في اختبار ألياف نسيج خيوط العنكبوت الممكن استغلالها لتمتين ألياف صناعية مختلفة وقد تصلح لاحقاً لإنتاج خزانات وقود الهيدروجين المضغوط. وتمضي الأبحاث التي ترعاها شركة ديملركرايسلر عبر(صندوق ديملركرايسلر لرفع التحديات العلمية) خطوة إضافية باستغلال تقنية هندسة الجينات مع حليب الماعز.فمن منطلق أن نسيج العنكبوت يتكون من البروتينات، فقد زرع خبراء الجامعة الأمريكية الجينات المتضمنة لبرمجة إنتاج تلك البروتينات لدى العنكبوت في مجموعة من الماعز، وعند حلب الماعز يتم فصل تلك البروتينات المقاومة للشد، عن بقية الحليب لمعالجتها صناعياً وتحويلها إلى ألياف تمتّن الألياف التي تدمج معها.ولا تزال هذه التقنيات في طور الدراسة والاختبار، وسيبحث علماء جامعة ميشيغان قدرات مقاومة تلك الألياف للحوادث وللظروف البيئية، وإمكانية استغلالها لخزانات الهيدروجين. ويرعى هذا صندوق ديملركرايسلر لرفع التحديات العلمية عدة برامج مع جامعات مختلفة حول العالم، لتطوير الأبحاث العلمية الممكن الإفادة منها في قطاعاتها الأساسية.
|