الراوية لخدمات الطيران المساندة تنفي ما تناقلته قناة الجزيرة ووكالات الأنباء وتؤكد خلوه من الصحة
ما نشر يمثل ابتزازاً لشركة سعودية ضمن الحملة العدائية على المملكة
المسئولية على مالك الطائرة لعدم سداده المستحقات الحكومية لنيجيريا

* الرياض - حسين فقيه:
فندت مؤسسة الراوية لخدمات الطيران المساندة ما بثته قناة الجزيرة يوم أمس 27-7-2004م تحت عنوان (ضباط الجمارك في نيجيريا احتجزوا طائرة شحن على متنها ما وصفوها بأنها سلع مهربة من السعودية واعتقلوا أفراد طاقمها الخمسة الذين لم تعرف جنسياتهم) وما تناقلته وكالة الأنباء المصرية حول ذلك، وفي هذا الصدد، فإن الراوية لخدمات الطيران المساندة والتي قامت بتشغيل رحلة الشحن رقم (VAR- 5000/4001) للطائرة من نوع B-707) وتسجيلها (3 D-ALJ) ورقمها التسلسلي (18689) بالتصريح رقم (0095PCA) والتي وصلت تمام الساعة 8.30 من يوم 22-7-2004م وأقلعت تمام الساعة 18.00 من يوم 23- 7-2004م وأوضحت في بيان اصدرته الشركة وحصلت الجزيرة على نسخة منه بإنه تم الإتفاق مع شركة (Air one Cargo) على تسيير رحلة شحن عارضة بصورة شاملة من حيث التكاليف والتشغيل (Full Charter) وتم تسليمه المبلغ على دفعتين، الأولى بمبلغ 135.600 ريال بموجب سند إستلام نقدي والثانية بمبلغ 11.400 ريال بتحويل بنكي.
كما تم تقديم طلبنا إلى رئاسة الطيران المدني بالمملكة العربية السعودية للطائرة الموضحة وصرح لها برقم (0095PCA) والتي حصل عليها عطل فني طارئ في مطار الشارقة مما أدى إلى تأخرها حتى يوم 22-7-2004م وذلك حسب تقرير هيئة الطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة والذي أكد ذلك، وقامت رئاسة الطيران المدني ممثلة بمعالي رئيس الطيران المدني وإدارة النقل الجوي بتقديم كامل الدعم للراوية في هذا الحقل.
وأكد أن الراوية قامت بسداد عمولة بدل النقل المستحقة للخطوط السعودية بموجب الشيك رقم 01/025448 وتاريخ 7-7- 2004م بمبلغ 37.500 ريال.
وذكرت بأنه قد تقديم طلبنا إلى هيئة الطيران المدني بجمهورية نيجيريا من خلال ممثلتنا Interair وتم حصولنا على التصاريح الرسمية للطائرة والشحنة المنقولة بتاريخ 22-6-2004م (مرفق 3).
وتم تسليم الشحنة التجارية إلى مكتب المخلص الجمركي علي حنتوش بجدة وسداد مبلغ 2.500 ريال رسوم تخليص جمركي والذي قام بتسليمها إلى الإدارة العامة للجمارك بمطار الملك عبدالعزيز الدولي لفحصها والتأكد من سلامتها، وكذلك تم تنسيق ذلك مع الخطوط السعودية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي وسلم لهم مبلغ 21.250 ريال والذين تأكدوا من سلامة الشحنة ووضعت في المستودع الخاص بذلك (المنطقة الحرة) تجهيزاً لتحميلها (مرفق 4).
واشارت إلى أنه بعد وصول الطائرة طلب طاقمها المكون من أربعة افراد (وليس خمسة كما ذكر) الراحة إلى اليوم التالي وتمت إقامتهم على حساب الراوية الشخصي.
واضافت وفي اليوم التالي وحسب ما أفيد به قائد الطائرة بضرورة الإرتفاع إلى 28.000 قدم فقد أضطررنا إلى تعبئة المزيد من الوقود (5 طن وقود) وبقيمة 7245 ريال وذلك على حساب الراوية الشخصي (مرفق) مما يعني بأنه قد بات لنا في ذمة مالك الطائرة مبالغ إضافية.
وفي تمام الساعة 18:00 من يوم 23-7-2004م أقلعت الطائرة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي باتجاه مطار كانو الدولي وهبطت تمام الساعة 20:00 بالتوقيت العالمي.
وعندما وصلت (موكلتنا في نيجيريا) لتقديم خدماتها للطائرة فوجئت بوجود شركتين إضافيتين رغبت في تقديم الخدمات الأرضية بذريعة أن مالك الطائرة قد طلب منهم ذلك باعتبار أن تقديمهم للخدمات الأرضية يتم معه بالآجل.
وتم التفاهم مع صاحب الطائرة بأن موكلتنا هي التي قامت بإستخراج التصاريح وأن ذلك يظل على عاتقها الأمر الذي يتوجب معه اعتمادها لتقديم الخدمات الأرضية وأنه قد سبق وأن ابلغوا بذلك وتمت موافقة الشركة الهاتفية المسبقة على أن تكون التصاريح والخدمات في نيجيريا تحت مظلتنا، وبعد ثلاث ساعات تم تفريغ الطائرة من الشحنة ووضعت في مستودعات المطار.
كما قدم موظفو الجمارك تقريرهم المتضمن سلامة الشحنة وطالبوا قائد الطائرة بسداد ما على الطائرة من رسوم حكومية والذي قام بدوره بطلب ذلك من مالكها والذي طالب موكلته بدفع ذلك فتم رفض طلبه، مما دفع السلطات المختصة إلى حجز الطائرة مؤقتاً إلى حين سداد ما عليها.
وبعد ست ساعات من وصول الطائرة وحيث انه لم يتم سداد المستحقات الحكومية فقد قامت السلطات المختصة بحجز الطاقم فاضطررنا ومن باب الإنسانية على أقل تقدير الى التوسط لدى السلطات المختصة للإفراج عنهم، وبعد اثنتي عشرة ساعة تم الإفراج عن الطاقم وتم تسكينهم بفندق (Taher Guest Palace) هاتف 0023464649710 وبالغرف رقم (345/344/343/342) واقامة قائد الطائرة بالغرفة (345).
واكدت صاحب الطائرة وعلى مدى الأيام الأربع الماضية قد استمع من سداد ما عليه وطالبنا بسداد تلك الرسوم والتي تفاقمت من جراء الجزاءات فأبلغناه باننا قد قمنا بسداد كامل ما علينا وبل وانه قد بات لنا في ذمته المزيد من المال وعليه سداد ما على الطائرة للإفراج عنها.
وأدى ذلك التأخير الى تدخل مدير عام الجمارك للتأكد بنفسه من سلامة الشحنة وأن سبب الحجز لا يعود لوجود أي بضائع او سلع مهربة (كما تدعيه الجزيرة) بل هو ناتج عن عدم سداد المستحقات الحكومية، وتم إثبات ذلك وأن الشحنة سليمة وموافق عليها من قبل السلطات الحكومية المختصة.
واوضحت ان الراوية لخدمات الطيران المساندة وان تفاصيل ما حدث مؤكد بكل الأدلة خلو الأنباء التي تناقلتها قناة ( الجزيرة) ووكالة الانباء المصرية من الصحة واعتبرها بعيدة عن أرض الواقع ويراد بها ابتزاز شركة سعودية ضمن الحملات العدائية على المملكة العربية السعودية واكدت لعموم المسئولين في السعودية وكافة الجهات ذات العلاقة تمشيها مع كافة الأنظمة والتعليمات المنصوص عليها بدليل الطيران المدني والتعليمات الاقليمية والدولية المنظمة لعمليات الطيران بالمملكة العربية السعودية وفي العالم أجمع.
واعربت الراوية لخدمات الطيران المساندة هذه المناسبة لجريدة الجزيرة الموقرة ولمقام رئاسة الطيران المدني عن خالص احترامها وبالغ امتنانها
من جانبه شدد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة الراوية لخدمات الطيران المساندة فوزي بن إسماعيل قبوري في تصريح خص به (الجزيرة) ، أهمية تقصي الحقائق والرد على الادعاءات الباطلة التي تثيرها بعض القنوات الإعلامية ، للنيل من وطننا الغالي وشركاتنا الوطنية والمساس بكل ما يمت للملكة بصلة.
وطالب في هذا السياق بأهمية ودور الإعلام السعودي في الرد على كل التهم المضللة ، خصوصاً ما تنقله قناة (الجزيرة) التي لا تألو جهداً في المساس بكل ما يمت للمملكة العربية السعودية بصلة ، مستخدمة وغيرها من القنوات العدائية كل الذرائع والأكاذيب في سبيل ابتزاز شركة سعودية ضمن الحملات العدائية على المملكة ، إلى ذلك أشار فوزي قبوري إلى أن أحداث ووقائع رحلة الشحن وكافة أبعادها (مثار بحث) ، موضحاً أن المؤسسة محتفظة بكامل الوثائق الرسمية التي تؤكد صحة ذلك ، واصفاً ما حدث من قناة (الجزيرة) بأنها تهم مضللة ، معرباً في الوقت نفسه عن تقديره وشكره لجريدة (الجزيرة) لمتابعتها.