* جدة - ماجد الجندبي:
تصوير - أحمد قيزان:
احتفل المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بتخريج دفعة جديدة من طلابه الذين أكملوا تدريبهم لعام 1425هـ وذلك يوم الاثنين الماضي الموافق 9-6- 1425هـ.
وقد حضر الحفل كل من سعادة السفير الياباني ياسو سيتو والدكتور صالح العمر نائب محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وحضور الشيخ محمد عبداللطيف جميل رئيس شركة عبداللطيف جميل وكذلك عدد من ممثلي شركات نيسان وهونداي وميتسوبيشي ومازدا وديهاتسو وسوبارو.
وفي البداية ألقى الأستاذ سالم الأسمري المدير التنفيذي للمعهد العالي كلمة رحب فيها بحضور الشيخ محمد عبداللطيف جميل والسفير الياباني والدكتور صالح العمر، وأضاف: هذا اليوم هو يوم الحصاد لهؤلاء الطلاب الذين يفخر بهم كل سعودي وهاهم أمامي يد واحدة تعمل وتكافح لخدمة هذا البلد.
ثم ألقى السفير الياباني كلمة قال فيها: إن هذه المناسبة عزيزة على قلبي حيث أرى أن هناك تقدماً في العمالة السعودية، ويأتي هذا التعاون الحثيث بين الدولتين المملكة واليابان في ظل العلاقة الحميمة التي تربط بينهما وتبادل الأعمال الصناعية والتجارية وغيرها من الأعمال الأخرى.
وأضاف: السعودية تقوم بتدريب أيادٍ سعودية للوصول إلى العالمية ومنافسة السوق العالمي وقال: إني أرى المستقبل في أيدي هؤلاء الطلاب.
من جهته أشار الشيخ محمد عبد اللطيف جميل إلى أن هذه المسابقة والمناسبة تأتي للارتقاء بمستوى الطلاب وتدريبهم على مستوى عالٍ في تقنية السيارات اليابانية، كما نوه سعادته بأن هناك حاجة كيبرة وطاقة استيعابية للطلاب الراغبين بالتسجيل وقال إن السنة الدراسية الجديدة ستبدأ بطاقة أكبر وذلك لحاجة السوق لمثل هذه الكفاءات وقال إن الشركات اليابانية مثل تويوتا وغيرها تقوم بتوظيف خريجي هذا المعهد على الفور مؤكداً أن سوق العمل يشهد تزايداً في المنتجات وقلة في الأيدي العاملة.
ويُعد المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات (SJAHI) رمزاً للعلاقة الوطيدة بين حكومة المملكة ودولة اليابان الصديقة، حيث يُحظى بالدعم من قِبل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) واتحاد مصنعي السيارات في اليابان (JAMA) وموزعي السيارات اليابانية في المملكة العربية السعودية المشاركين في المعهد (JADIK)، وكذلك دعم صندوق تنمية الموارد البشرية.
ويسعى المعهد إلى صقل الموارد البشرية، والإسهام في عملية السعودة، وتحسين المعارف التقنية والمهاراتية، وتعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب السعودي، ولذلك فالمعهد يوفر أعلى مستويات التدريب ويقدم أكثر التقنية تقدماً للشباب السعودي الحاصل على الشهادة الثانوية القسم العلمي والذي لم يتجاوز عشرين عاماً.
وكانت بداية هذا المشروع الطموح حينما وقعت الحكومتان السعودية واليابانية أثناء زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إلى اليابان في عام 1998م، مذكرة تفاهم بدعم القطاع الخاص في كل من البلدين من أجل إنشاء المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، ولقد لقي هذا المشروع دعم الجميع في كلا البلدين ومن كلا القطاعين الحكومي والخاص، وكان على رأس الدعم ما تفضل به صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، حيث تبرع بقطعة أرض مساحتها 713852 متراً مربعاً من أراضي الحرس الوطني في مدينة جدة لهذا المشروع.
وبعد أن يمضي الطالب اسبوع التهيئة في المعهد بنجاح، ويجتاز الكشف الصحي، يوقع عقداً بالعمل لدى احد وكلاء السيارات اليابانية المشاركين بالمعهد ويعتبر منذ أول يوم موظفاً تحت التدريب ومبتعثاً للدراسة في المعهد لمدة سنتين.
والقبول للعام الدراسي القادم 2004 - 2005م بالمعهد بدأ منذ وقت مبكر قبيل ظهور نتائج الثانوية العامة لهذه السنة، ومن أجل إتاحة فرصة أوسع لجميع الخريجين فقد أكد المعهد بأن باب التسجيل مستمر دون توقف حتى يوم اختبار القبول 21-6-1425هـ - الموافق 7-8- 2004م.
|