* كروفورد - ا.ف.ب:
يتنافس كل من الرئيس الأميركي جورج بوش وخصمه الديموقراطي للانتخابات الرئاسية جون كيري في العمل على إقناع الأميركيين بأنه الأفضل لضمان أمن الأميركيين.
وطغت المسألة الأمنية على بقية الملفات منذ الهجمات الإرهابية في 11 أيلول - سبتمبر 2001 والتي أثرت تأثيراً عميقاً على رئاسة بوش وأفضت بها إلى خوض حرب في العراق قد تحول دون فوز الرئيس الجمهوري بولاية ثانية.
وقال ايريك ديفيس، وهو مراقب سياسي من ميدلباري كوليدج في فرمونت (شمال شرق) إن الحادي عشر من أيلول - سبتمبر جعل من الأمن الوطني موضوعا يهيمن على الحملة الانتخابية كما جرى في السبعينيات والثمانينيات أثناء الحرب الباردة.
وطيلة حملته الانتخابية قدم بوش نفسه على أنه رئيس يواجه زمن الحرب وأشاد بالمكاسب التقليدية للحزب الجمهوري في المجال الأمني فيما ينشط كيري لإقناع الناخبين بأنه قادر على أن يكون أفضل من منافسه في هذا المجال. وفي معظم الاستطلاعات، يسجل كيري نقاطا متقاربة جدا من نقاط الرئيس الأميركي الجمهوري جورج بوش بالنسبة إلى نوايا التصويت لدى الناخبين.
إلا أن غالبية الأميركيين يعربون عن ثقة أكبر في بوش عندما يتعلق الأمر بموضوع مكافحة الإرهاب.
وفي المقابل، لا يبقى كيري مكتوف الأيدي ولا يكف عن التذكير بمآثره في حرب فيتنام حيث حصل على عدة أوسمة بينها النجم البرونزي والنجم الذهبي لشجاعته في المعارك والجروح التي أصيب بها في ساحة القتال.
وفي حديث أجراه مؤخرا مع صحيفة نيويورك تايمز قال كيري (اعتقد بأني سأقوم بعمل أفضل من جورج بوش. وبإمكاني أن أقود حربا أكثر فاعلية ضد الإرهاب. وبإمكاني أن أجعل من أميركا أكثر أمنا).
واعتبر ايريك ديفيس أن كيري يستخدم مؤتمر الحزب الديموقراطي لإقناع الناخبين بأنه قادر على أن يفوز في الاختبار ليكون قائدا أعلى للقوات المسلحة يحظى بالمصداقية.
واتهم كيري أثناء جولاته الانتخابية بوش بأنه خدع الأميركيين بشأن الحرب في العراق وأنه خسر بعض الحلفاء التقليديين كما تعهد في أحد شعاراته بأن يجعل من الولايات المتحدة أكثر قوة في الداخل ومحترمة في الخارج.
ومن جانبه لا يزال بوش يتهم كيري على انه يغير رأيه بسهولة في مسائل جوهرية وذكر بأن سيناتور ماساتشوستس كان قد صوت لصالح استخدام القوة في العراق.
|