Thursday 29th July,200411627العددالخميس 12 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

هاني سيف النصر الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية: هاني سيف النصر الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية:
السعودية في مقدمة الدول المشجعة للمشروعات الصغيرة

* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد العجمي
شهدت المشروعات الصغيرة اجماعا عربيا علي تنميتها للحد من البطالة والتخفيف من الفقر واثراء هيكل الاقتصاد الوطني ونشر التنمية في مختلف الدول العربية.
وقد حرصت المؤسسات الوطنية في السعودية ودول عربية اخرى علي تنمية المشروعات الصغيرة فماذا عن الجهود العربية لتنمية هذه المشروعات ؟ وما هي الرؤية المستقبلية للتعاون العربي المنشود في مجال تنمية المشروعات الصغيرة العربية ؟ واسئلة اخرى نطرحها في حوارنا مع هاني سيف النصر الامين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية :
* هل تحتاج تنمية المشروعات الصغيرة اولوية في خطط وبرامج التنمية الشاملة العربية ؟
- نعم فمعظم اقتصاديات الدول العربية البترولية منها اوالزراعية اوتلك التي تعتمد على انشطة مختلفة زراعية وصناعية وسياحية وخدمية تعتمد بدرجة تكبر اوتصغر على المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في خططها التنموية اوالاستثمارية ويزيد من هذا الاعتماد ان المشروعات الصغيرة والصناعات الصغيرة اثبتت من استقراء تجارب معظم الدول الصناعية المتقدمه او الدول المناهضة مثل جنوب شرق آسيا والصين والهند ان لها دورا اساسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فقد احدثت هذه المشروعات في هذه الدول تنوع هيكل الاقتصاد الوطني وتوفير الصناعات المغذية للصناعات الكبيرة وتنويع تشكيلة السلع والخدمات وتوفير خدمات الانتاج للمشروعات الكبيرة والحد من البطالة والتخفيف من الفقر ورفع مستوى المعيشة والدخل وتنمية المدخرات المحلية واستخدام التكنولوجيا واستبعاد العمالة نصف الماهرة وغير الماهرة والحد من الورادات وتنمية الصادرات والحفاظ علي الصناعات التقليدية والتراثية ومن هذا تعتبر تنمية المشروعات الصغيرة ركنا اساسيا في خطط وبرامج التنمية الشاملة في الدول العربية والتي بدأت منذ فترات متفاوته وبجهود مختلفة في تحقيق هذه التنمية.
* هل توجد تجارب وخبرات عربية في مجالات تنمية المشروعات الصغيرة يمكن الاقتداء بها اوالاستفادة منها وتبادلها ؟.
- بالتأكيد هناك تجارب وخبرات متراكمة جيدة ربما لا تكون راسخة بالدرجة التي تجعلها تجارب تنموية مسجلة اولها تنظير كاف في ادبيات تنمية المشروعات الصغيرة كما أن جهود تنمية المشروعات الصغيرة تتبناها الحكومات الى جانب القطاع الخاص والمنظمات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني وهو توجه يناسب ويلائم طبيعة واحتياجات المشروعات الصغيرة حيث المشاركة ثلاثية ما بين الحكومة والقطاع الخاص والعمل الاهلي على سبيل المثال لا الحصر هناك تجارب في السعودية متمثل في الغرف التجارية وبرامج الاقراض متناهي الصغر وفي مصر من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية وسوريا والسودان وقطر والاردن ولبنان والامارات والبحرين وعمان واليمن ومعظمها مشروعات متناهية الصغر الى جانب تجارب تتجه بالأكثر للمشروعات والصناعات الصغيرة في تونس والمغرب والجزائر.
* هل يمكن الاستفادة من تبادل ونقل الخبرات والتجارب العربية ام الاقتداء بالتجارب الدولية ؟
- عندما تتكلم عن تبادل الخبرات والتجارب فكل التجارب مفيدة حتى التجارب غير الناجحة نستفيد من تحاشيها وبالتالي لا يمكن الاستغناء عن تبادل الخبرات والتجارب العربية في مجالات تنمية المشروعات الصغيرة وستكون لها خصوصية وميزة نسبية تتمثل في تشابة كبير في الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الدول العربية اوعلى الاقل مجموعات الدول العربية مثل دول الخليج والمغرب العربي وعدم وجود محددات اوقيود لتبادل الخبرة العربية تحجب قصص النجاح خوفا من المنافسة اوتستحي من قصص عدم التوفيق ووجود فرص وامل وطموح عربي صادق مهما طال الزمن للتكامل والتعاون الاقتصادي الى جانب وجود رغبة قوية لدى مثقفي الوطن العربي ورواد العمل الخاص والعمل الاهلي في التعاون.
* ما هي المجالات التنموية المتوقعة او المقترحة للتعاون العربي في تنمية المشروعات الصغيرة؟
- من المعلوم ان التنسيق والتعاون وتبادل الرأي والمشورة والتجربة يقود إلى آفاق متناهية من تجربة إلى اخرى ويعظم العوائد والمصالح المتبادلة من مرحلة إلى اخرى وبالتالي فإنه على مستوى المستقبل القريب فان مجالات التعاون العربي يمكن ان يشمل تبادل المعلومات والبيانات الخاصة بالمشروعات الصغيرة العربية وتبادل التجارب التنموية في مختلف المجالات مثل نشر وتعميق فكر العمل وتنمية مصادر تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والخدمات المالية المتاحة وغير المالية المطلوبة للمشروعات الصغيرة والخدمات التسويقية للمشروعات والسياسات الائتمانية لتمويلها إلى جانب التعاون المشترك في صياغة قوانين وسياسات تنمية المشروعات الصغيرة وتدريب وتأهيل الموارد البشرية لتنمية وتمويل المشروعات ومعالجة تعثرها وصياغة آليات التأمين وتحميل مخاطر ائتمانها.
* ما هي انسب الآليات لتفعيل جهود التعاون العربي في مجالات تنمية المشروعات الصغيرة العربية؟
- هناك مدخلان اساسان لتحقيق انجاز هام واهداف ملموسة تخص العمل العربي المشترك في مجال تنمية المشروعات الصغيرة يتمثل المدخل الاول في تحقيق الانجازات والاهداف المطلوبة من خلال مجموعة اجراءات مثل اصدار قرارات اوتوصيات او تشكيل لجان ومجموعات عمل او عقد مزيد من الندوات والمؤتمرات وهو مدخل اجرائي اما المدخل الثاني فهو مؤسسي يتضمن توكيل هذه الاهداف والمهام لمؤسسة او انشاء منظمة او مؤسسة جديدة لهذا الغرض.
وبالنسبة للمشروعات الصغيرة العربية فإن الدول العربية في حاجة الى انشاء منظمة او مؤسسة عربية لتنمية المشروعات الصغيرة وقد اسفر بحث خبراء الصندوق الاجتماعي عن ان اقامة اتحاد عربي للمشروعات الصغيرة تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ويتمتع بمزايا وحصانات جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة هو انسب الصيغ القانونية لقيام مؤسسة عربية اقليمية قوية ذات صبغة دولية للقيام بهذا العبء.
فالدول العربية في حاجة ماسة إلى تبادل الخبرات والتعاون لتنمية المشروعات الصغيرة العربية بحيث يكون ذلك من خلال تنظيم مؤسسي قوي تتوافر له الصيغة العربية الاقليمية ويضم المؤسسات الحكومية والخاصة والاهلية العربية المعنية بتنمية المشروعات الصغيرة ويستهدف تحقيق الآمال الطموحة والمتوقعة من وراء تنمية المشروعات الصغيرة العربية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved