* الجزيرة -فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
طالب مركز حقوقي فلسطيني المجتمع الدولي ومنظمات العمل الإنساني التدخل الفوري والعاجل للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف سياسة العقوبات الجماعية..
وأدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان ، تلقت الجزيرة نسخة منه( سياسة السلطات المحتلة المستمرة في انتهاك حق الفلسطينيين في التنقل والحركة عبر معبر رفح البري على الحدود المصرية - الفلسطينية، والذي يمثل المنفذ الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي)..
وأشار المركز وفقاً للمعلومات التي جمعها إلى أن قوات الاحتلال تواصل ولليوم العاشر على التوالي إغلاق معبر رفح؛ حيث إنه منذ تاريخ 18-7-2004 تغلق السلطات المحتلة المعبر المذكور بصورة كاملة أمام المسافرين المغادرين والقادمين، ما ترتب عنه منع كامل لسكان قطاع غزة مرضى وطلاب وزائرين من السفر للخارج أو العودة إليه..
كما أشار البيان إلى أنه بموجب ذلك، يحرم آلاف المواطنين من ممارسة حقهم في حرية الحركة والتنقل..
كما يحرم المرضى الفلسطينيون بشكل خاص والذين يضطرون إلى السفر خارج البلاد من حقهم في تلقي العلاج، أو إجراء عمليات جراحية خطيرة، نظراً لعدم توفر الإمكانيات الضرورية لعلاج بعض الأمراض مثل السرطان..
وأوضح المركز الحقوقي (أن استمرار إغلاق المعبر يؤدي إلى الحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية والطبية القادمة من الدول العربية الشقيقة إلى قطاع غزة)..
وأضاف البيان أنه وفقا لمصادر الارتباط المدني الفلسطيني، يوجد حوالي 300 مسافر فلسطيني داخل الصالة المصرية ، يعيشون في ظل ظروف مأساوية، تفتقر إلى أبسط أنواع الخدمات المطلوبة لسد احتياجاتهم الأولية، خاصة وأنه يوجد من بين المسافرين القادمين أطفال ونساء وشيوخ ومرضى ، وهم في حاجة ماسة إلى خدمات خاصة بحالاتهم مفقودة تماماً في صالة المعبر، وعلاوة على ذلك ينتظر ما يزيد عن 2000 مسافر خارج بوابة المعبر في مدينة رفح المصرية، تحت لهيب أشعة الشمس الحارقة.
وذكر البيان أن منطقة المعبر قبل الدخول في الجانب المصري تفتقر أيضاً إلى أبسط أنواع المرافق والخدمات اللازمة لخدمة هؤلاء المسافرين، الأمر الذي قد ينتج عنه كارثة إنسانية في حال استمرار قوات الاحتلال في إغلاق المعبر، وقد اضطرت أعداد أخرى غير محددة من الفلسطينيين القادمين للمعبر إلى العودة إلى المدن المصرية الأخرى، خاصة مدينة العريش، على أمل إعادة فتح المعبر، ما يعني تحميل هؤلاء المسافرين أعباء مالية إضافية لا يستطيع غالبيتهم تحملها خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون..
هذا وقال مدير عام المعابر في السلطة الفلسطينية، سليم أبو صفيّة: إنّ هذا الإجراء العنصري (إغلاق معبر رفح لليوم العاشر على التوالي)، أدّى إلى تجمّع أكثر من ألفي مواطن فلسطيني، أمام ساحة منفذ المعبر من الجانب المصري بانتظار دخولهم إلى قطاع غزة.وفي هذا السياق، قالت مصادر أمنية فلسطينية ل الجزيرة: إن جرافات الجيش الإسرائيلي تحفر خندقا حول معبر رفح على الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر في ظل إغلاق المعبر لمدة عشرة أيام..
وأضافت المصادر: إن الجرافات تعمل مدعومة بحماية الدبابات وقوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي تفتح النار على أي شخص يقترب من منطقة حفر الخندق، الذي يزعم أنه يستهدف منع الفلسطينيين من حفر الأنفاق لتهريب الأسلحة إلى داخل قطاع غزة.
|