* طهران - اسطنبول - الوكالات:
بدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس محادثاته مع مسئولين إيرانيين بالقصر الرئاسي في طهران، ويترأس أردوغان مع نائب الرئيس الايراني محمد - رضا عارف اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجنة الايرانية - التركية المشتركة للشئون الاقتصادية والتجارية، ويرافق اردوغان 130 رجل أعمال تركي في هذه الزيارة التي تنتهي اليوم الخميس.
ويأمل الطرفان خلال الاجتماعات في مضاعفة حجم التبادل التجاري الذي قدر خلال العام الماضي بنحو 2.4 مليار دولار.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية أن طهران تأمل في ان يصل حجم التجارة إلى 10 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة لكن عقبتين أساسيتين تقفان حائلا دون تحقيق ذلك الأمل ، وتتمثل العقبة الاولى في مشروع بقيمة 20 مليار دولار لتوصيل الغاز الطبيعي الايراني إلى الاسواق الاوروبية عبر تركيا، وكان هذا المشروع قد وقع في عام 1996 لكن لم يبدأ تنفيذه بعد.
ويشكل خلاف بشأن عقد تشغيل مطار طهران الجديد الذي جرى توقيعه مع اتحاد شركات تركية- نمساوية العقبة الثانية.
وتم إيقاف تنفيذ هذا العقد في أيار - مايو الماضي بعد اعتراض القوات المسلحة الايرانية التي رأت ان تعاون تركيا العسكري مع إسرائيل يهدد أمن المطارات، ومازال المطار مغلقا حتى الآن، كما يتوقع أن تتطرق المحادثات بين الجانبين إلى مسألة متمردي (كونجرا - جل) الأكراد.
وتقول تركيا إن المتمردين سعوا مرات عديدة للحصول على ملاذ في الاراضي الايرانية، لكن طهران تنفي ذلك باستمرار وتقول إن اثنين من أفراد قواتها المسلحة قُتلا في اشتباكات مع متمردي (كونجرا - جل) على الحدود وقعت خلال الشهر الماضي.
وقبل توجهه الى طهران أعلن رئيس الوزراء التركي انه سيطلب من إيران ان تدرج المتمردين الأكراد في تركيا في لائحتها للمجموعات الإرهابية.
وقال اردوغان للصحافيين في اسطنبول (سنكرر طلبنا) من ايران ادراج حزب العمال الكردستاني، المجموعة الانفصالية التي تحظرها تركيا واطلقت على نفسها اسما جديدا هو كونجرا -جل، في لائحتها للمنظمات الارهابية.
وقد عزز البلدان المجاوران في الفترة الاخيرة تعاونهما على الصعيد الأمني بما في ذلك مكافحة حزب العمال الكردستاني.
وتعيش في كلا البلدين أقليات كردية ويتخوفان في الواقع من العدوى إذا ما حصل الاكراد في شمال العراق على حكم ذاتي كبير جدا يقوي الطموحات الانفصالية.
واتهمت تركيا في الماضي طهران باستخدام حزب العمال الكردستاني لزعزعة استقرارها وهذا ما نفته طهران دائما.
|