*جدة - خالد الفاضلي:
أعادت المملكة العربية السعودية والعراق أمس افتتاح سفارتيهما المغلقتين منذ حرب الخليج عام 1991م.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي أمس الأول في مؤتمر صحفي عقده في جدة بعد جولة من المفاوضات مع القيادة في المملكة بأن البلدين سيعيدان أيضا فتح الحدود البرية التي كانت قد أغلقت العام 1990م.
وأكد علاوي ان افتتاح السفارتين سيبدأ اعتباراً من اليوم (أمس).
وأشار إلى ان السفارة السعودية سيتم افتتاحها في بغداد حال توفر ضمانات أمنية، في إشارة إلى تمسك الجانب السعودي اشتراط وجود ظروف أمنية مواتية في بغداد قبل فتح سفارة سعودية أو إرسال ممثلين دبلوماسيين.
وأكد علاوي وجود سعوديين في معتقلات عراقية نتيجة مشاركتهم في أعمال إرهابية، مؤكداً ان مباحثاته الحالية في جدة مع القيادة السعودية تناولت جوانب أمنية شاملة وسائل ضبط الحدود، وتبادل معلومات استخباراتية، مشيراً إلى أن عصابات المخدرات على الحدود تمثل خطراً لا يستهان به.وأشار ضمناً إلى احتمال تسليم المعتقلين السعوديين للحكومة السعودية في حال تفعيل اتفاق ثنائي لتبادل المعتقلين، لكنه أكد ل(الجزيرة) عدم وجود معتقلين عراقيين لدى السعودية.
وشدد علاوي على ان قرار قوات التحالف حل الجيش العراقي والمؤسسات العسكرية والأمنية (خطأ) فادح أفسح المجال لقوى متعددة ممارسة محاولة الإيقاع بالعراق، موضحاً وجود 3 قوى تمارس الإرهاب القائم حالياً في العراق أحدها سلفية إرهابية.
وأشار إلى ان القوة الثانية تتكون من بقايا نظام صدام وغالبيتهم من المتورطين سلفاً بارتكاب أخطاء وجرائم ضد العراق وشعبه ويعيشون حالياً في دائرة الخوف من اعتقالهم وملاحقتهم قانونياً وبالتالي يستميتون للحيلولة دون اعتقالهم ومحاكمتهم.
من ناحية سياسية، أبان علاوي يوم أمس في جدة ان السعودية والعراق تبنتا استراتيجية تعاون اقتصادي سياسي أمني يعمتد على (الخوة) والشفافية، مشيراً إلى ان السلبيات الأمنية القائمة في العراق حالياً تؤثر على جميع دول الجوار.
ووصف علاوي السعودية بذات المواقف الإيجابية مع العراق وشعبه على امتداد سنوات ما بعد اجتياح صدام للكويت، مشيراً إلى ان شكلاً جديداً للتعاون العراقي - السعودي تشكل مع مفاوضاته في جدة.
وكشف الدكتور علاوي عن ان مفاوضاته مع القيادة السعودية دارت أيضاً خارج مسائل ضبط الحدود وامتدت إلى تكامل في جوانب اقتصادية عمرانية تنموية، إضافة إلى استئناف التمثيل الدبلوماسي.
ونوه علاوي إلى اقتراب تفعيل منحة سعودية بقيمة مليار دولار تم الإعلان عنها في مؤتمر الدول المانحة في برلين، مشيراً إلى أن الديون السعودية على العراق (تقدر بـ28 مليار دولار) تخضع حالياً لتفاوض لجان جانبية.
وكان دولة رئيس الوزراء العراقي الدكتور إياد علاوي قد استقبل بمقر إقامته في قصر المؤتمرات بجدة أمس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والأمور ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.
وحضر اللقاء معالي وزير الحج الأستاذ إياد مدني الوزير المرافق.
|