* بعقوبة - الوكالات:
قتل ما لا يقل عن 68 شخصاً وجرح 58 آخرون أمس الأربعاء في انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري أمام مقر للشرطة في مدينة بعقوبة شمال بغداد.
وقال أحمد فؤاد مدير الطب العدلي في مستشفى بعقوبة العام: إنه (بحسب الإحصائيات الأولية فإن أكثر من 68 عراقياً قتلوا في انفجار السيارة المفخخة التي انفجرت أمام مديرية شرطة نجدة بعقوبة).
وأضاف أن (ثلاجة حفظ جثث الموتى التابعة للمستشفى امتلأت بالجثث وأن العدد يمكن أن يتصاعد في أية لحظة).
ومن جانبه أكد الطبيب مازن حامد من شعبة الطوارئ في المستشفى أن (عدد الجرحى نتيجة الانفجار بلغ حوالي 58 شخصاً.
وأضاف أن (هذا الرقم في تصاعد مستمر بسبب شدة الانفجار والإعداد الكبيرة من الناس الذين كانوا موجودين في ذلك المكان لحظة وقوعه).
ومن جانب آخر أكد قائد شرطة محافظة ديالي اللواء وليد خالد عبد السلام أن (الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري).
وأوضح أن (الانفجار أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. واعتبر عبد السلام الانفجار كارثة حقيقية ذهب ضحيتها أناس كانوا يطلبون العمل من أجل لقمة العيش).
وقال ضابط الشرطة محمد جاسم: إن (الانفجار وقع بعيد الساعة 9.30 بالتوقيت المحلي (الساعة 5.30 تغ) وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وحصول أضرار في عدد السيارات التي كانت متوقفة في المكان).
وأضاف أن (عدداً كبيراً من الشبان كانوا يقفون أمام الباب لحظة وقوع الانفجار بالإضافة إلى مرور باص مليء بالركاب مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات).
وقامت الشرطة بإطلاق العيارات النارية من أجل تفريق الناس وذوي القتلى والجرحى الذين حضروا إلى مكان الانفجار.
ومن جانبه أكد نقيب الشرطة نوري جواد أن هذا اليوم كان لسوء الحظ يوماّ مخصصاّ لإجراء المقابلات مع الشبان الذين تقدموا بطلبات للانتماء إلى شرطة النجدة).
وأضاف (أدخلنا قسماً منهم ونصحت الآخرين بعدم الانتظار عند الباب خوفاً من مثل هذه العمليات لكنهم لسوء الحظ لم يستمعوا لنصيحتي وظلوا ينتظرون عند مدخل المديرية عندما وقع الانفجار).
وأوضح جواد أن (هذا قد يرفع من حصيلة القتلى والجرحى إلى العشرات).
وقدر المقدم سامي محمد من مديرية شرطة نجدة بعقوبة عدد الأشخاص الذين توافدوا على المديرية لإجراء مقابلة التوظيف بحوالي 400 شخص.
وقال: (كنا نستعد لإجراء مقابلات مع 400 شاب كانوا قد تقدموا في الأيام الماضية بطلبات للتعيين في سلك الشرطة).
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس قيام سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى مستشفى بعقوبة العام وتركت جثث القتلى التي تقطعت من جراء قوة الانفجار في المكان.
وتشهد بعقوبة والمناطق المحيطة بها سلسلة من الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية خصوصاً بعد نقل السلطة في الثامن والعشرين من حزيران - يونيو إلى الحكومة المؤقتة برئاسة اياد علاوي.
|