ماذا استَفَدْتَ يا أبْرَهَه
يا عَبْدَ مَعْلُوم الشَفَه
غير البَوار بفِعْلَة
نكراء شَاعَتْ بالكُره
لا يا أبرَهَه كُره مفخَره
مَيمُون لا تحيي تِرَه
أَقْدِم إلى عَفوٍ أتى
لَكَ مِنْ نُفُوسٍ خَيِّرَه
جَاهدِ لِنَفْسِك نَجِّها
من طُغمَةٍ متهَوِّره
كلُّ الأُباةِ تَجَندوا
يَفدُون مَوطِن قَسْوَره
فهد الفُهُودِ عَرِينُه
بيتٌ رُبَاه منَورَه
بَكَى الطُغاة بِعزةٍ
والفيل حَسَرَ يا أبْرَهَه
سَلِّم لِنفسِكَ طَائِعاً
والشرُّ تعرفُ مَخْبَرَه
وَلله أَرحَم فِيك إنْ
رُمتَ الهُدى والمَقْدِرَه
أسفي على هذا الشَّبَاب
يَضيع مِنك بآخِرَه
وتَضيع دُنياك التي
ما درَكتَ مِنها مَنظَره
بَاقٍ بِكَهفٍ مُظلمٍ
أو حُفرَةٍ أو مَقْبَره
تَرجُو الخَلاصَ من العنا
لكِنَّ نَفسَك مُدْبِرَه
هَل تَنْتَظر سَنَدًا يُغِ
ثُك مِن وُجُوه مُغْبرَه
كلاَ أبا بيل السما
وَالأرض لَيت مُنْذِرَه
تَحصد رِقاب الغادري
ن بكل حي مُنشرَه
ما أطْبقَت أجْفَانها
ترنو إليك مُشمرَه
هل تَنْتَظر تُغني النُفُو
سُ مُجَاهدًا كالعنتَرَه
تُغني خِيارَ الخَلقِ في
وَطن الهُدى والمَغْفرَه
لا يا أبْرَهَه بل معبرَه
أو عَوْدَةٌ عن مَقْدرَه
لم يَبْقَ مِنْ عَفْوِ الكرا
م سُوى ثوانٍ مُنظَرَه
قُلت اهتبلها مُسرِعًا
تَبقَى لأُمٍ مُسْهَرَه