حينما تبلغ درجة الحرارة في مدينة الرياض درجة ملفتة هذه الأيام، فإنها قد لفتت أيضاً انتباه عدد كبير من زوّار هذه المدينة الحالمة، ممن قدموا إليها من داخل المملكة أو خارجها، وربما كان أولئك القادمون من خارج الحدود أبلغ من غيرهم في ملاحظة تعلق أهل الرياض بها وحبهم الجم لمدينتهم.. فقد أبدع سكانها في ابتكار الأعاجيب لإمضاء أوقات ممتعة في صحاري وحدائق ومنتجعات ومخيمات الرياض الصيفية، مهما كلفهم الثمن، وكل قدر استطاعته.. المهم أن يكيف نفسه مع هذه الأجواء ويجد المتعة مضاعفة، وهذه قد لا يستشعرها غير سكان الرياض؛ لأنهم لم يجربوها.
وهنا في الرياض متعة صيفية لها مراسمها واجواؤها واعتباراتها، خاصة ان الاطفال في اجازة من مدارسهم، فإذا حل الشتاء فلن يعدم ساكن الرياض وسائله المتجددة للتخييم والرحلات البرية التي تمتزج برائحة السمر والغضا، وبنكهة القهوة والشواء مساءً.
وفي استراحات الرياض الشتوية متعة لا تقارن.. أو هكذا يشعر مواطن الرياض الذي استطاع أن يؤقلم ويكيف نفسه مع أجوائها وفصولها حتى استغنى في غالب أحواله عن التجوال والسفر بدعوى الاصطياف والاستجمام.. فالرياض جميلة صيفاً وشتاء، أما في الربيع فالحديث عنها لا يمل.
|