ما أعظم الفوائد من الرحلات! إنها لتحقق الشيء الكثير، تحقق التقارب في النفوس، تحقق الانسجام، تحقق عدم التنافر، تحقق إزهاق ما في النفوس من أحقاد لا قدَّر الله.
فيها اجتلاب للنفوس ومقاربة بينها؛ لتحقيق الهدف المنْوِي لها. ما أعظم الفائدة التي نجني منها! ما أعظم الرحلات المدرسية: لها طابعها الخاص وصيغتها الخاصة، لها قيمتها الكبيرة، ومكانتها اللائقة في المجتمع.
لكم يسرُّ الطالب عندما يتقابل وزميله الآخر من بلد بعيد عنه، يتعرف على مستواه، على ما لديه من قدرة فائقة، على ما لديه من معلومات هي ثقافته الكبيرة ووعيه ومبدأ تقدمه.
يفرح بذلك الطالب ويكتسب الخبرة، يكتسب المعرفة، يكتسب الثقة في النفس، يطلع على ما لم يكن بخلده. ثم إن زميله ليذكر تلك اللقاءات الخيرة، اللقاءات التي أكسبته ما لم يكن بحسبانه.
وإنه لينتظر القيام بأكثر وأكثر، ينتظر رد الزيارة لتوثيق عرى المحبة والزيادة من الخير.
لكن يجب تفهم الفائدة.. التشجيع والدعم وفهم الآباء المصلحة التي تعلق على الرحلة..!
|