في مثل هذا اليوم من العام 1923 قضى العميل الهندي الأحمر جيمس ماكلوغلين نحبه في العاصمة واشنطن. وقد كانت الاصابع تشير الى ضلوعه غير المتعمد في مقتل سيتينج بول. وعلى النقيض من بني جلدتة من العملاء إبان نهايات القرن التاسع عشر فقد تقبل ماكلوغلين على نحو غير عادي التهم الموجهة اليه و اذعن لها . وعمدت زوجتة التى تتحدر من عرقية هندية تنتمي إلى قبيلة السيوكس و تعلمت لغتها الام الامر الذى اهل ماكلوغلين الى تبوء مركز مرموق في وكالة ( ديفيلز ليك ) الهندية الحمراء في منطقة داكوتا حيث أظهر من النجاح ما أهله ليتسنم هرم الوكالة كرئيسها إذ سرعان ما حظي بسمعة طاغية نظراً لتعاملة الذي يجنح الى الرأفة واللين مع الهنود الحمر بيد أنه حصر ذلك الأمر في أن مهمتة لاتتجاوز تخوم أن يصبح هؤلاء الهنود اثنية متحضرة ، وهذا ديدن كافة العملاء وقتها الذين يعتقدون أن على هذة الاثنية الهندية أن تتبنى قسراً عادات البيض. و عمد ماكلوغلين الى تبني ممارسات هندية تقليدية كرقصة الشمس وصيد الجاموس واعتبارها معوقات لاستيعاب الهنود ثقافة المجتمع الابيض. وبينما كان يعمل جاهدا لتحسين المستويات والظروف المعيشية للهنود الحمر، توخى ان يسبغ ثقافتهم بحالة تصاعدية نحو تبني التحدث باللغة الانجليزية وتوطينهم للزراعة. وفي العام 1881 نقل ماكلوغلين الى محمية سيوكس الكبرى في بلدة ستاندينج روك بداكوتا الجنوبية. عامان آخران ، تم تعيين زعيم قبيلة سيوكس رئيسا للمحمية. انتابت ماكلوغلين هواجس حول هذا الزعيم ، اذ انه كان غير معروف للجميع رغم دوره في هزيمة الفيلق السابع في معركة (ليتل بج هورن) في العام 1876م .
|