في مثل هذا اليوم من عام 1898 تم اختراع الآلة البخارية. ويظن الفرنسيون أن الآلة البخارية من اختراع دنيس بابان عالم الفيزياء الفرنسي الذي ولد قرب مدينة بلوا عام 1647 وقضى نحبه في بؤس عام 1714 في لندن. ومن ثم كان أصل الآلة البخارية التي أطلق عليها التقنيون اسم مكنة نيوكومن محل نزاع وستظل كذلك في الواقع. إن بابان اخترع صمام أمان خاصاً بالقدر المشهور والمعروف باسمه. غير أن بابان لم يصف الآلة البخارية إلا سنة 1707 في رسالة له ولكنه علاوة على ذلك دشن في نفس السنة مركباً في نهر فولدا بألمانيا كأول سفينة بخارية. وفي الحقبة نفسها قام أيضاً (توماس نيوكومن وتوماس سافيري) وهما بريطانيان بتصنيع آلة بخارية سنة 1705 وهي التي استحثت الثورة الصناعية. وفي عام 1698 كان سافيري قد سجل براءة اختراع آلة لم تكن مزودة بصمام أمان ولذلك كان من الممكن أن تنفجر في أية لحظة. ولعل ظهور اختراع نيوكومن وسافيري في اللحظة المناسبة في قلب فترة التحول, كان أحد الأسباب التي أسهمت في نجاح اختراعهما.
وقد أدى ذلك الاختراع إلى كثير من الإنجازات التي شهدها العالم كما أدى إلى الكثير من نجاحات الثورة الصناعية التي ما زلنا ننعم بثمارها حتى اليوم.
|