* كتب - زبن بن عمير:
لم تخلُ الساحة من السرقات الأدبية منذ بداياتها، ولم تخلُ أيضاً من سرقات ألقاب الشعراء لاستخدامها في الإنترنت لتسجيل مشاركاتهم هناك، ربما كان الدافع لذلك هو حبهم لهذا النجم مما جعلهم يأخذون لقبه المشهور ليجدوا لهم رواجاً، وربما كان دافع ذلك هو الغيرة من شخص معين فيعملون ذلك للإساءة له، وبين هذه وتلك لا يجد الشاعر جهة تحميه وتحمي لقبه، فالإنترنت ومنتدياتها ساحة بلا رقيب ومما زاد الأمر سوءاً بما لم يكن (قشة قصمت ظهر البعير) بل حمل أثقل كاهله هي أشرطة الإهداءات في قنوات الأغاني الفضائية فترى ألقاب الشعراء تظهر بإهداءات ممجوجة وألفاظ نابية لا يكتبها عاقل .
فبعد ان تفاءل رواد الإنترنت بسرقة ألقاب الشعراء مثل السامر وأسير الشوق ومحروم والوافي والشاعرات مثل: بنت أبوها، والراسية، وانتظار، وغيرهم كثر، هاهو السامر يتعرض لاساءة ادبية جديدة من خلال أحدهم إذ أخذ لقب (السامر)ليستخدمه في اهداءاته التافهة عبر إحدى القنوات وخصوصا على اغنية البرتقالة العراقية.
الأمير عبد العزيز بن سعود الذي عبر عن استيائه لذلك التصرف موضحاً بأنه لا يتابع هذه القنوات ولا يسمع الغناء (وقد رفض سموه تعاونات عدة مع فنانين )، ولا يعلم عن هذه الأغنية شيئاً وقد صُدِم ببعض الناس يتصلون به ليسألوه عن هذه الاهداءات مما ساءه موضحاً بأنه لا جهة تحمينا من هؤلاء المتطفلين، وربما دفع ابوراشد ثمن نجوميته العريضة وحفظ الناس للقبه وإعجابهم به ليأتي من يهوى التسلق فيهدر وقته وماله وأمانته ليسمع الاغاني ويتصل ليهديها ويسرق من هم أشهر منه.
فهل للناس وللشعراء خصوصاً من يحمي ألقابهم وأسماءهم خلال الإنترنت أو خلال ما يعرض على هذه القنوات من اهداءات؟
ربما كان على سمو الأمير عبد العزيز ان يصبر والذين يعرفون سموه من جمهور ومن عامة الناس يعرفون أن أبا راشد دائما لا يكون إلا في الأماكن التي تليق به شرفاً وسمعة وكرماً ووفاءً ورجولة.
|