تعقيباً على ما ينشر في زاوية عزيزتي الجزيرة عن تعلم اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية والذي ابدأه بهذا العنوان الذي قد يخفى مضمونه على بعض الاعزاء القراء، ولكن ما أنا متأكد منه ان الاخوة المربين في جميع مدارس المملكة العربية السعودية من مشرفين ومعلمين يعون اشد الوعي ما اعنيه واقصده بهذا العنوان الذي لا يبعد بمعناه عن المثل الذي يقول (زامر الحي لا يطرب) وهذا العنوان له صلة بتعليم اللغة الانجليزية الذي اعتمد العام الماضي في المرحلة الابتدائية واستبشر الناس بهذا الاعتماد وخاصة الشباب الذين بذلوا المال والجهد ليتعلموا هذه اللغة عن طريق المعاهد الاهلية حتى الشباب الجامعي الذين لديهم بكالوريوس التحقوا بهذه المعاهد ليعززوا قدراتهم ليكونوا خير معلمين لاجيال المستقبل.
ولكي يطردوا بطالتهم التي فرضتها قلة الوظائف التعليمية وكثرة الخريجين اصبح الشباب ينال بدل الشهادة شهادتين- ولم يعترض الشباب لقلة تعيينهم في السابق لان الهم هو الكيف وليس الكم ولكن الآن لا ينظر الى الكيف لان الوظائف التعليمية لهذه المادة اكثر بكثير من عدد الخريجين الذين كلهم طموح وحرص وحيث ان الطالب السعودي يرتاح لابن جلدته فانه لابد من تقديم المعلم السعودي على غيره من الجنسيات العربية الاخرى الذين يجب ان نعترف انهم ربما يكونون اكفاء بحكم خبراتهم وكل الامر يتطلب تربية ثم تعليماً.
الامر المرير في هذا ان يستقدم معلمو الخارج وابقاء الشباب السعودي على بطالتهم أي احباط سيحمله من لديه بكالوريوس ودبلوم تعليم اللغة الانجليزية ومع ذلك يظل اسير منزله وهو يرى من يقوم بعمله من غير السعوديين حتى ولو لم يكن لديه بكالوريوس فانه لديه دبلوم تربوي لتعليم اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية خاصة وهو يشاهد زملاءه من خريجي الحاسب الآلي (دبلوم) وهم يتعينون في المدارس الابتدائية والمتوسطة واذا نظرنا الى العهد السابق نجد ان المعلمين يتعينون في المدارس بعد دراسة دبلوم بعد الثانوية ومع ذلك تخرج على ايديهم جيل من الطلاب على قدر كبير من العلم والمعرفة.
من هذا المنبر الشامخ اطلب من القائمين على وزارة التربية والتعليم النظر في مسألة هؤلاء الشباب وفي مسألة تعيينهم في المدارس والذين سيكونون افضل بمشيئة الله من الجنسيات غير السعودية بالنسبة إلى الطالب في المرحلة الابتدائية.
إبراهيم بن سليمان الوطبان/ اوثال |