قرأت في الجزيرة عدد (1607) الجمعة 21-5 لقاءً مطولا مع رئيس التحرير وزيارته لحائل.
(الرحالة البريطانية الليدي آن بلنت.. والاستاذ القدير خالد المالك)
بينهما مسافة زمنية طويلة جداً تعد بعشرات السنين كلهم (زاروا) مدينة حائل.. ففي هذه الفترة شهد الكثيرون ولاحظوا اوجه التغير والتطور والازدهار التي شهدتها المنطقة في شتى المجالات.
وبحضور الاستاذ خالد رئيس التحرير الى مدينة حائل اختصر المسافة الزمنية بمشاعره الوفية الصادقة وقلمه النير في تلك الامسية المميزة وتشريفه لمهرجان (حائل.. صيفها هائل 3) كان ابناء حائل هم الضيوف والجزيرة ورئيس تحريرها هم اصحاب الدار.. ووثق كلمة ادبية انيقة طويلة عن حائل ومراحل التغير وعن اخلاق ابناء حائل النبيلة وعن اتساع مفهوم الكرم.. لم يبخل علينا حينما اعلن (عشقه) المباح للمنطقة وقال جملاً عذبة فيها ادبيات المثقف المتميز وحرر في مساء الاربعاء الماضي- احساسه - الجميل وفي اناقة نادرة ربط الابعاد الزمنية الثلاثة في كلمته عن جزء من تاريخ حائل وقال: ان جمالها انها تقع بين جبلي اجا وسلمى. هو وحده جاء الى المدينة مؤكداً فيها ان السياحة لها مكمل رئيسي هو وسائل الاعلام وان الصحافة همّها خدمة الوطن وبرامجه السياحية.
وتقدم اليه بكل ذكاء ناديا الطائي والجبلين
اسمان عريقان تشرفوا بعضوية (المالك) مالك التواضع والاحساس (مرة تلو المرة) تؤكد جريدة الجزيرة الغراء دعمها للسياحة وهي الشاهد الوحيد على عصر الترفيه والسياحة في حائل في القصيم في جدة في الرياض في المدينة وكل مناطق المملكة.
ألم يقل ذات مرة الاستاذ الكبير- فهد العريفي- رحمه الله:
(.. ان الوطن عبارة عن شجرة خضراء تنمو على يد ابنائها..)
في حائل (مثلث) حب وتميز اضلاعه الثلاثة الرئيسية:
- الأمير سعود بن عبدالمحسن - حفظه الله.
- وابناء المنطقة المخلصين.
- وجريدة الجزيرة.
اقول وانا احد ابناء الوطن: نحبك في كل الفصول الاربعة وبالصيف وبالخريف وفي الربيع وطقوس الشتاء.
فالوطن.. والجزيرة لا فرق بينهما هما جيل متلاحق مدفوع برمال الحب.. وسهام الاخلاص.
الاستاذ خالد عطر الصالة برائحة الوفاء.. برائحة الوطن قال قطعة ادبية عن (عروس الشمال) .
لانه من الزمن الابيض.. الزمن الجميل الذي يعيشه مجتمعنا السعودي الغالي.
فالكبير يقول: ربيع عمري.. هو ماضي بلدي
والشاب يقول: سعادة عمري هو مستقبل وطني (باذن الله) .
الطفل في المهرجان - وزع الابتسامة - وهو في الارجوحة (الملاهي) .
سنهمس بأذنه انا والاستاذ خالد - وكل الاباء وكل الامهات.
نقول: انك في زمن البراءة الطفولية الجميلة، ثق بأننا نحبك ايها الطفل لانك تزرع في وطني كل انواع الابتسامة.
(وأصلاً) عندما تكبر ستغرس حبك الابدي للوطن وللاهل وللاباء (ان شاء الله) .
- عزيزي الاستاذ خالد.. زرعت انت في تلك القطعة الادبية المواطنة الحقة والحب المتلاحق للثوابت ومنجزات الوطن وبدون (زعزعة) المفاهيم الصحيحة من اجل حفظ ديننا اولاً وطننا دائماً.
اكتب هذه الرسالة وهي سطور (ود) لكم لحضوركم الى حائل وكم كنت اتمنى ان اكون من ضمن الحضور في تلك الامسية ولكن لمناسبة خاصة لم احضر.
شكراً للشابين عبدالعزيز العيادة وحمد الغصوني ومن خلفهم كل منشآت الوطن والمؤسسات الاهلية الذين ساهموا في انجاح فعاليات المهرجان المتنوعة وشكر للاستاذ مشاري المشاري لمشاركته الفعالة في انشطة المهرجان والكثير من امثاله الذين قدموا كل العطاء لحائل لهم الحب والعرفان وللاستاذ خالد المالك الود والاحترام.
فهد إبراهيم الحماد/ حائل ص.ب 2331 |