يؤكد الإرهابيون يوماً بعد الآخر.. نواياهم الخبيثة وأهدافهم المريبة.. التي لا تخدم إلا أطرافاً مشبوهة.. عُرفت منذ الأزل.. بعدائها لهذه الأرض الطاهرة.. فلا يمكن أن يستفيد من هذه الأعمال الإجرامية إلا أعداء الإسلام وفي مقدمتهم الصهيونية العالمية وأجهزتها التي تتربص بالأمة.. فكيف يدّعون الإسلام إذن!!؟ فما حصل من تفجيرات في المملكة عدوان على الوطن وغدر بالآمنين.. فهل من شيم المسلمين الغدر وقتل الأطفال والاحتماء بالنساء؟!! وكيف يطلب هؤلاء السذج الجهلة (الشهادة) بقتلهم للمسلمين الأبرياء.. واستهدافهم الدائم للمدنيين والمعاهدين من غير المسلمين والذين قدموا للعمل في المملكة.. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة)، فالتحدي الذي نواجهه في بلادنا.. ليس بمجابهة الأعداء.. فقد تعوَّدنا على المواجهة والرد بكل قوة على كل من يحاول النيْل من ديننا وكرامتنا وسيادتنا.. ولكن التحدي الأهم أننا هذه المرة نواجه أعداء بلا عقول شذوا عن الحق وتجردوا من أية مشاعر إنسانية.. يوجِّهون سهامهم للأمة ويصوِّرون للعالم أن دين الإسلام يستبيح حرمة الدماء والأموال وأن المسلمين دمويون يشكِّلون خطراً على الأمن في العالم وعلى القيم الإنسانية.. فأي نفع جلبوه للإسلام الذي يدَّعونه، وهو.. براء من كل حماقاتهم.. فاستهداف المملكة العربية السعودية.. الوطن الأم.. استهداف حقيقي لكل القيم النبيلة التي جاء بها رسول الأمة.. والتي تدعو للتعايش والتآلف ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب والإجرام.. بكل أشكاله وألوانه القبيحة.. فدمت يا وطني.. شامخاً كبيراً.. والخزي كل الخزي.. للإرهاب والإرهابيين.
|