* الرياض - منصور البراك:
أكَّد عدد من الإعلاميين المشاركين في ندوة (مستقبل الإعلام - مخاطر وفرص وخطوات) على أهمية الاستفادة من الإعلام لإيصال الرسالة المناطة بمنسوبيه وخاصة في ظل الثورة المتسارعة والنمو المذهل والتطور السريع في وسائل الاتصال، وأشاروا إلى أن الإعلام قوة كبيرة يجب استغلالها. وتناولت الندوة التي نظَّمها المركز الصيفي بثانوية موسى بن نصير وشارك فيها كل من الدكتور خالد القاسم المشرف على مجلة الأسرة والدكتور وليد الطويرقي رئيس مجلس إدارة دار روناء للإعلام والأستاذ صالح الأحمر مشرف برامج المنوعات بقناة المجد عدداً من الأمور المتعلقة بعنوان الندوة، حيث تحدث في البداية الدكتور خالد القاسم عن أهمية الإعلام الهادف كونه وسيلة للتثقيف والإعلام ونقل المعلومات والاستثمار، كما تحدث عن مخاطر الإعلام في قلب الحقائق ونشر الفساد والانحلال، وأيضاً أنه قد يستخدم للاستعمار والغزو وتشويه الحقائق والقوة وغير ذلك. وتحدث الدكتور وليد الطويرقي عن الفرص المتاحة في الإعلام في ظل النمو المطرد والسريع في تقنية الاتصال وقدرتها على ضغط الكم الكبير من المعلومات والقدرة على تخزينها وحفظها وكذلك استرجاعها بسرعة فائقة، مشيراً إلى الهاتف المحمول كوسيلة اتصال ستغدو في القريب العاجل كالحاسب الآلي في سرعة ومعالجة المعلومات وتوظيفها، مشيراً إلى أن قدرة الإعلام أصبحت خطيرة جداً في تشكيل حياتنا والدخول في تفاصيلها الدقيقة، مؤكِّداً أنه ينبغي علينا عدم التردد في الاستفادة من هذه التقنية وتسخيرها مع الوسائل الأخرى في إيجاد شخصيات مبتكرة نستطيع من خلالها التأثير في المتلقين. بعد ذلك تحدث الأستاذ صالح الأحمر عن الخطوات التي ينبغي على الجمهور استثمارها كي لا يكتفي بأن يكون متلقياً لهذا الإعلام وحتى يكون متفاعلاً ومؤثراً وبأيسر السبل فيكون مرسلاً لا مستقبلاً فقط وذكر عدداً من الخطوات في هذا المجال بألا يكون ناقداً فقط، بل عليه أن يدرس الرسالة الإعلامية ويتفاعل معها، مشيراً إلى أن القارئ مثلاً لا يجعل قراءته لما يقع في يده فقط، بل يختار ما يناسبه ثم يتفاعل معه ويركز فيما يكتب ويعرف اهتمام الوسيلة الإعلامية التي يتعامل معها.
|