مستشفى تمير يرفض( ولادة حرجة) بسبب تشخيص القابلة
السلطان: قمنا بالتحقيق مع الممرضة وعملنا اللازم معها

* الرياض - محمد المناع:
رفض مستشفى تمير العام استقبال أحد المواطنات التي كانت في حالة ولادة ووضعها حرج بحجة عدم وجود طبيب نساء وولادة، ورفضوا كذلك نقل الحالة بسيارة الإسعاف التابعة للمستشفى أو إجراء اللازم لحالتها الحرجة، مما دفع زوجها للذهاب بها على سيارته الخاصة إلى أقرب مركز إسعاف (عشيرة) والذي يبعد حوالي أكثر من 20 كم الذي تولى نقل الحالة إلى مستشفى الحوطة العام وتم تدارك الوضع وكانت الولادة طيبعية.
واستغرب الدكتور الذي أشرف على حالتها القيام بمثل هذه التصرفات التي من شأنها أن تؤدي بحياة المريض لا قدر الله إلى النزيف ثم الوفاة، وكان مستشفى تمير العام منذ ما يقارب 4 شهور لا يتوفر فيه طبيب نساء وولادة ويعتبر هو المرجع الطبي الوحيد لأهل المدينة والقرى والهجر المجاورة لها.
هذا وتحدث للجزيرة زوج المواطنة مستنكراً صدور مثل هذه الأعمال البعيدة كل البعد عن الإنسانية والدين الاسلامي ويقول إنه مر بلحظات عصيبة أثناء نقله للحالة، وكان شديد الارتباك والقلق، ويضيف بأن زوجته من شدة الالم كانت تمسك بيده اليمنى ويقود بيده اليسرى مما زاده ارتباكاً وتألماً من شدة صياح وبكاء زوجته.
ويقول الزوج هذه المرة- ولله الحمد- مرت بسلام لكن أخشى أن يحصل مكروه لحالات أخرى.
وناشد المواطن الذي تحتفظ الجزيرة باسمه معالي وزير الصحة النظر في هذا الحادث الذي من شأنه نسف الجهود التي تبذلها الوزارة، ومن شأنه التأثير على مستوى الخدمات الطبية التي تقدمها الوزارة ممثلة في المستشفيات.
هذا وتحدث ل(الجزيرة) مدير مستشفى تمير العام إبراهيم السلطان الذي قال بعد علمنا بالموضوع قمنا بالتحقيق في الموضوع، وذلك بعد شكوى تقدم بها المواطن مع القابلة في قسم النساء والولادة والتي تبين لنا ان القابلة قامت بالكشف على الحالة وبعد التبين من أن حالتها ليست خطرة لم يتم عمل اللازم لها وذلك لعدم حاجتها. ويقول السلطان: إن زوج المواطنة لم يطلب نقلها بسيارة الاسعاف وأضاف بأن هناك تنسيقا بين مستشفى تمير العام ومستشفى الحوطة بشأن استقبال مثل هذه الحالات دون تأخير أو انتظار، ويتم استقبال الحالات وعمل اللازم لها على الفور.