* رفحاء - تقرير وتصوير: حماد الرويان
ناشد أهالي محافظة رفحاء معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، وخاصة بعد زيارته الأخيرة إلى محافظة رفحاء؛ لتفقده طريق الشمال الدولي، والتي استبشر بها الأهالي خيرا كثيرا؛ ناشدوه تنفيذ الوعود المتكررة من الوزارة بسفلتة طريق تربة - لينة - رفحاء، الذي يعد الطريق الحيوي المهم والشريان الرئيسي الذي يصل منطقة حائل بمنطقة الحدود الشمالية عبر محافظة رفحاء والذي يمثل طريقا للحجاج القادمين من شمال المملكة والدول المجاورة. ورغم أن المتبقي من الطريق أقل من 25 كيلو متراً إلا أنه لم يتم الاكتمال منه حتى الآن.
وقد قال عدد من المواطنون ل(الجزيرة ) إنهم تكبدوا خسائر فادحة بسبب وعورة الطريق الذي يصل طوله الآن إلى 25 كم فقط وطالبوا الوزارة بسرعة سفلتة هذه الوصلة من الطريق عاجلا، والذي ينقطع أثناء هطول الأمطار في فصل الشتاء ويمنع المواطنين والمعلمين والطلاب والطالبات من الوصول لأعمالهم ومدارسهم إضافة إلى التلفيات المستمرة للسيارات التي تحدث جراء وعورة الطريق.
وفي البداية يقول فهد البقعاوي: إن الخدمات التي وفرتها الحكومة أسهمت في إعادة العديد من المواطنين إلى قراهم، وخاصة مركز لينة القريبة من هذا الطريق حيث توافرت لهم مؤخراً خدمة الكهرباء، ولكن أصبح طريق تربة - لينة الممتد من طريق حائل - بقعاء حجر عثرة في طريق عودة المواطنين بصفة دائمة إلى المنازل؛ وذلك لما يسببه من إتلاف للسيارات وتأخير في الوصول إلى المنازل أو الأعمال. ولا تقتصر المعاناة على المواطنين فقط بل نالت الموظفين والموظفات من خارج المنطقة الذين يؤدون واجبهم الوطني في القطاع التعليمي في مركز لينة حيث يتأخرون في الوصول ويبقون وقتا طويلا حتى يصلوا إلى منازلهم.
من جانبه قال عايد العيادة: لقد غطت شبكة الطرق العديد من المناطق في جميع أنحاء المملكة ولكن الوصلة بين مركز لينة وتربة ما زالت كما هي منذ أمد بعيد, فمع كل وزير نحلم بسرعة إنجازها وإنهاء المعاناة.
كما أن الوضع السائد هو دون الوصول إلى حلول تنهي تلك المعاناة من قبل وزارة النقل؛ فلماذا تصرّ الوزارة على عدم السرعة في تنفيذها عاجلا وتكفي المواطنين أخطار هذا الطريق؟
أما فواز داود فقال: لقد أصبحت وعود وزارة النقل حبراً على ورق؛ فعندما يقوم المواطنون بإرسال برقيات أو مطالبات عبر الصحف المحلية يعلن المسؤولون حالة الطوارئ ويقومون بالوعود والتصريحات التي تعتقد في نفسك أن الإسفلت ستجده قد غطى المنطقة بالكامل قبل وصولي إلى طريق لينة - تربة ولكن عندما تشاهد الحقيقة سرعان ما تتبخر تلك الوعود والتصريحات دون تقدم يذكر. والغريب أن إدارة الطرق والنقل في المنطقة الشمالية تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث للمواطنين من مشاكل، خاصة وقت هطول الأمطار، والتي ستقضي على حياة العديد من المواطنين وتؤدي إلى وقوع كوارث - لا سمح الله. فهل عجزت وزارة النقل عن سفلتة هذا الوصلة التي لا تتجاوز 25 كيلو متراً والتي تم اعتمادها مسبقا؟
وكما يؤكد عدد من المواطنين في المنطقة فإنه لو تم الإسراع في البدء في مشروع السفلتة لطريق تربة - لينة لعاد الأهالي إلى مركز لينة والقرى المجاورة لها بعد أن اتجهوا إلى المدن القريبة بسبب نقص الخدمات ووعورة الطرق.
وأخيراً.. ناشد الأهالي جميعاً في منطقة الحدود الشمالية ومنطقة حائل المسؤولين، وعلى رأسهم وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، الاهتمام بهذا الطريق وسرعة تنفيذه عاجلاً.
|