Wednesday 28th July,200411626العددالاربعاء 11 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

موسكو تعارض العقوبات التي قد تكون تدريجية.. والخرطوم تبرم عقوداً نفطية مليارية موسكو تعارض العقوبات التي قد تكون تدريجية.. والخرطوم تبرم عقوداً نفطية مليارية
العقوبات تركز على الجنجويد والمتمردين والتصويت عليها غداً واستبعاد التدخل العسكري

  * نيويورك الخرطوم -موسكو الوكالات:
قال دبلوماسيون إن من المتوقع ان تدعو الولايات المتحدة الى اقتراع في مجلس الامن التابع للامم خلال اليومين القادمين على مشروع قرار بشأن منطقة دارفور في غرب السودان رغم ان الصين وباكستان وروسيا واعضاء آخرين يعترضون على التهديد بعقوبات على الخرطوم، ونفت واشنطن انها تسعى الى ارسال قوات الى السودان تحت اي مسمى.
وقال السفير البريطاني ايمري جونز باري لرويترز اعتقد ان الاقتراع سيجري بحلول يوم غد الخميس وان النص لن تدخل عليه تعديلات تذكر.
ويتضمن مشروع القرار بالفعل فرض حظر أسلحة على الجنجويد التي يقول الغرب انها تلقى دعما من الحكومة كما تشمل العقوبات المتمردين، وقال دبلوماسيون إن حظر الاسلحة سيمتد ليشمل الخرطوم إذا لم تنفذ مجموعة الاتفاقات الموقعة معها.
كما ستوجه الدعوة للدول الاعضاء بالامم المتحدة لمنع بيع أو إمداد الكيانات غير الحكومة والافراد والجنجويد التي تعمل في دارفور بأي نوع من أنواع الاسلحة والذخيرة والطائرات والعتاد العسكري.
وقال دبلوماسيون يشاركون في المفاوضات التي تجرى خلف ابواب مغلقة ان الصين وباكستان والجزائر يطالبون بمنح السودان فسحة من الوقت لتنفيذ وعوده التي قدمها الى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان فيما يتعلق بحماية المدنيين في دارفور، كما تطالب الخرطوم ذاتها بهذا الحق لتنفيذ الاتفاق الذي ابرمته مع الامم المتحدة في الثالث من شهر يوليو الجاري والذي يمهلها ثلاثة اشهر لترتيب الاوضاع في ذلك الاقليم.
وتشمل الاتفاقية بين الجانبين حرية دخول عمال الاغاثة إلى دارفور والتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان ومعاقبة المدانين ونشر الآلاف من قوات الشرطة والسماح للاتحاد الافريقي بإرسال مراقبين إلى دارفور لمراقبة وقف إطلاق النار، كما تمت مطالبة الخرطوم بنزع سلاح الميليشيا في دارفور.وقال زانج ييشان نائب السفير الصيني لدى الامم المتحدة قال ان السودان يحتاج الى بعض الوقت لتنفيذ وعوده التي تتضمن نزع سلاح ميليشيا الجنجويد وفتح الابواب امام عمال الاغاثة الاجانب.
واضاف قائلا: بغير ذلك كيف يمكن للمرء ان يقول ان كانوا ينفذون التزاماتهم ام لا.
وفي موسكو أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف يقوم باجراء محادثات مستمرة مع نظيره الأميركي كولين باول تتناول الأزمة الانسانية منطقة دارفور بغرب السودان، ومن المتوقع أن تكون هذه المباحثات قد تطرقت الى معارضة موسكو للاقتراح الأميركي بفرض عقوبات على الحكومة السودانية.. ووسط هذه الازمة واصلت الحكومة السودانية جهودها لتطوير حقولها النفطية حيث وقعت اتفاقا قيمته 1.7 مليار دولار مع شركات اوروبية وآسيوية لتطوير الحقول النفطية في جنوب ووسط البلاد.
واوضحت تقارير صحافية من الخرطوم ان كونسورثيوم (بترودار) وقع الاحد اتفاقا مع اكثر من 15 شركة من فرنسا وبريطانيا والصين وماليزيا والامارات العربية المتحدة وروسيا ومع بضع شركات سودانية.
وتنص بنود الاتفاق على ان تقوم الشركات بتنفيذ مشروع لتطوير حقول ملوط النفطية في ولاية اعالي النيل، جنوب، وفي حقول ولاية النيل الابيض، وسط.
ويتضمن المشروع بناء خط انابيب طوله 1460 كلم وميناء للتصدير على البحر الاحمر وخطوط انابيب تربط ما بين الابار، ومنشآت للضخ وشبكة للاتصالات وتوسيع وتطوير عمليات التنقيب.
واضافت التقارير ان المشروع سينجز في آب - اغسطس 2005 وينتج 200 الف برميل يوميا، فيرتفع بذلك الانتاج النفطي في السودان الى 500 الف برميل يومياً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved