شهيدان في غزة واشتباكات مع الاحتلال في رفح وتجربة صاروخ أمريكي إسرائيلي
تفويض قريع لتعيين وزير الداخلية وسط انفراج على الساحة الفلسطينية

  * رام الله - غزة - القدس المحتلة - بلال ابو دقة - الوكالات:
صرح عضو في لجنة الإصلاح البرلمانية الفلسطينية امس الثلاثاء ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وافق خلال اجتماع مع لجنة شكلها المجلس التشريعي للقائه ان تكون وزارة الداخلية تحت تصرف رئاسة الحكومة وأكد انه (لن يصادر) أياً من صلاحياتها.
وقالت المصادر إن عرفات وافق على السماح لرئيس الوزراء الفلسطيني بتعيين وزير للداخلية يتمتع بالكفاءة ليتولى المسئولية كاملة عن قوات الامن الداخلي. وفي حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، قال حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي ان عرفات اكد في اجتماع مع اللجنة في مقره برام الله بالضفة الغربية انه (لن يصادر أي صلاحية لوزارة الداخلية التي تضم الامن الوقائي والدفاع المدني والشرطة). ووافق عرفات خلال الاجتماع ايضا على ان تكون (تحت تصرف رئاسة الوزراء)، حسبما ذكر المصدر نفسه، كما وافق على ان (يطلب من النائب العام معالجة كافة ملفات الفساد). واوضحت المصادر انه يتوقع ان تشهد الساعات الـ48 المقبلة (انفراجا سياسيا وأمنيا)، مؤكدا ان عرفات قال انه (سيوعز للجهات المعنية بتطبيق وثيقة الإصلاح وتعديل مشروع قانون هيكلة الاجهزة الامنية وفق القانون وضوابط محددة). وكان نواب بالمجلس التشريعي الفلسطيني اوضحوا في وقت سابق امس الثلاثاء أن الرئيس ياسر عرفات وافق على إعطاء رئيس وزرائه أحمد قريع بعض السلطات الأمنية بهدف إنهاء أزمة في القيادة.وقدم قريع استقالته قبل عشرة أيام بسبب عدم منحه ما يكفي من السلطات للقيام بإصلاحات يعتبرها وسطاء دوليون مهمة لإحياء خطة خارطة الطريق التي تنص على اقامة دولة فلسطينية. ورفص عرفات الاستقالة. وكان هذا الموضوع محل خلاف بين عرفات ورئيس حكومته أحمد قريع الذي قدم استقالته من منصبه في 17 تموز - يوليو الجاري معلنا أن السبب الرئيسي في تخليه عن المنصب هو عدم قدرته على السيطرة على الفوضى الامنية الداخلية.الى ذلك ذكر مساعد الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) طلال ناجي يوم الاثنين أنه والامين العام للجبهة أحمد جبريل أجريا اتصالين هاتفيين يوم السبت الماضي مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للمرة الاولى منذ 21 عاما.
وقال ناجي لوكالة الأنباء الألمانية إنه وجبريل اتصلا بعرفات بهدف احتواء (الأزمة في غزة ورام الله ومنع تطورها).
واضاف أن جبريل طالب عرفات (بالتدخل لوضع حد لما يجري في غزة ورام الله وأن (الجبهة لا تستطيع الوقوف موقف المتفرج) مما يجري.وفيما يتصل بالاوضاع الامنية فقد استشهد فلسطينيان في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الاسرائيلية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة في ساعة مبكرة من صباح امس الثلاثاء. وأحد الشهيدين هو الشاب ماهر ابو العطا.وأصيب ثلاثة آخرون من نشطاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الاشتباك، حسبما أفادت مصادر مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وصرح متحدث عسكري إسرائيلي بأن قوة إسرائيلية دخلت حي الشجاعية لفترة قصيرة.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) قد نسبت في وقت سابق إلى شهود عيان قولهم إن قوة إسرائيلية اجتاحت حي الشجاعية وأطلقت الرصاص (بشكل عشوائي) تجاه منازل المواطنين مما أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة أربعة آخرين من بينهم طفل في العاشرة من عمره.
في الوقت ذاته وقعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في رفح صباح امس.ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت عن مصادر فلسطينية أن اشتباكات عنيفة تدور بين مسلحين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في مدينة رفح.
الى ذلك ذكر التلفزيون الاسرائيلي ان اسرائيل والولايات المتحدة ستجريان تجربة للصاروخ حيتس المضاد للصواريخ في ظروف حقيقية للمرة الاولى هذا الاسبوع.
واضاف ان هذا الصاروخ الذي صممته اسرائيل ومول الاميركيون جزءا من تكاليفه، سيطلق هذا الاسبوع من موقع على الساحل الغربي للولايات المتحدة لاعتراض صاروخ باليستي من نوع سيكود سيطلق من منطقة تبعد الف كلم.